حملة تدريب وتأهيل مليون شاب سوري مستمرة في تدريب الشباب لبناء سورية الحديثة

دمشق -سانا

“بناء سورية الحديثة والوصول بها إلى بر الأمان” هو الهدف الذي يسعى إليه القائمون على “حملة تدريب وتأهيل مليون شاب سوري”.sana.sy

ولأن تحقيق هذا الهدف يكون بالأفعال وليس بالأقوال لا تزال هذه الحملة التي بدأت منذ أربع سنوات مستمرة في العطاء من خلال القيام بورشات العمل المجانية لتدريب الشباب وتأهيلهم للدخول في سوق العمل على قاعدة متينة وهي التعلم.

أكثر من 45 ألف متدرب وأكثر من 50 مدربا حتى الآن وما زال العطاء مستمر على خطا النجاح والتفوق للوصول إلى رقم المليون بحسب أحد المسؤولين عن الحملة ومستشارها عزام القاسم.

وذكر القاسم لنشرة سياحة ومجتمع.. أن الحملة التي بدأت في 11-5-2011 بمبادرة شخصية من المدرب أحمد خير السعدي والقاسم توجهت للشباب السوري في بداية الأزمة الراهنة لتزويدهم بمهارات تمكنهم من دخول سوق العمل لافتا إلى أن عدد المدربين الذين بدؤوا كمتدربين ازداد تباعا من خلال وضع برنامج شهري مكثف.

وأشار القاسم إلى أن الإعلان عن كل برنامج من برامج الحملة يتم عبر الصفحة الخاصة بها على موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك والتي تحمل اسم الحملة مشيرا إلى أنه لا يوجد مقر محدد للحملة في غياب الدعم المادي.

وأضاف القاسم إن التدريب بشكل عام مجاني إلا في حال الدورات التخصصية التي تكون برسوم تشجيعية مع وجود شروط للحضور.sana.sy

ويضم برنامج الحملة 30 دورة يتم الاعلان عنها تباعا ,وتعتمد الحملة حسب القاسم على التعلم باللعب والتعلم التفاعلي من خلال التطبيق العملي للأنشطة لتحويل المعلومة إلى مهارة والوصول إلى التعلم السريع.

ويتابع القاسم أن مدة الدورة تتراوح مابين 4-10 أيام وهي مجانية واختيارية تمكن المتدرب الذي يرغب الحصول على شهادة من جهات دولية داعمة للتنمية في سورية.

وأضاف القاسم إنه يتم التعاون مع عدة مراكز على رأسها الراعي الأساسي والحاضنة للحملة مؤسسة الأعمال السورية إضافة إلى الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية ومركز الشام واكاديموس والخوارزمي واتحاد شبيبة الثورة والهلال الأحمر العربي السوري وعدد من المراكز الثقافية في دمشق والمحافظات عبر توقيع مذكرات تفاهم معهم .

ويشير القاسم إلى أن مجرد الحديث عن التأهيل يجعلنا في قلب قضية التعليم التي هي أساس أي بناء و جوهره في أي مجال وفي أي مجتمع لافتا إلى أهمية التدريب وأثره الكبير في تطور المؤسسات وأهمية الموارد البشرية التي تعتبر رأس المال الحقيقي .

يشار إلى أن الدورات التي تقوم عليها الحملة التي بدأت من دمشق وانطلقت إلى عدد من المحافظات منها طرطوس واللاذقية وحمص والسويداء وهي متخصصة في مجال التنمية وتقوية الذات والبرمجة اللغوية العصبية إضافة إلى دورات أخرى موجهة للمعلمين والمديرين ودورات تدريبية تشمل 240 حقيبة تدريبية.

واحتفلت الحملة بعامها الرابع من خلال قيامها بدورة تدريبية في حديقة تشرين لاكتساب التعلم عبر اللعب وكان لها وقع مميز عند المشاركين في الدورة الذين عبروا عن سعادتهم بتلقي المهارات والمعلومات بطريقة مسلية بعيدا عن لغة الانشاء والمحاضرات.

مي عثمان