البنك الدولي يحذر من أزمة خطرة في قطاع غزه جراء الحصار الإسرائيلي

القدس المحتلة-سانا

حذر البنك الدولي من أزمة خطرة يتعرض لها قطاع غزة جراء الحصار الذي يفرضه كيان الاحتلال الاسرائيلي عليه بعد سنة من العدوان الذي شنه واستهدف فيه بناه التحتية والاقتصادية.

ودعا البنك في تقرير نقلته اليوم وكالة الصحافة الفرنسية إلى التحرك سريعا لمنع حصول ازمة مالية خطرة في قطاع غزة.

ومن المقرر أن يعرض التقرير الذي أعده البنك الدولي في بروكسل يوم الأربعاء تمهيدا لاجتماع ستعقده لجنة الارتباط الخاصة المكلفة تنسيق المساعدات الدولية للقطاع بعد عام تقريبا من العدوان الواسع النطاق الذي شنته إسرائيل ضده وأسفر عن استشهاد وإصابة آلاف الفلسطينيين.

ويؤكد التقرير عدم وجود مبررات لانعدام الصادرات من قطاع غزة سوى الحصار الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي على القطاع وترك آثارا مدمرة على اقتصاد القطاع الذي انهار إجمالي ناتجه المحلي بأكثر من 50 بالمئة.

ولفت التقرير إلى أن معدل البطالة في قطاع غزة ارتفع في 2014 ليبلغ 44بالمئة وهو على الأرجح اعلى معدل في العالم.

ويشير التقرير إلى أن 39 بالمئة من سكان القطاع يعيشون دون خط الفقر وأن نحو 80 بالمئة من الغزيين يعيشون على المساعدات.

ويتحدث التقرير عن تقاعس المجتمع الدولي والجهات المانحة في الوفاء بالوعود التي قطعوها لمساعدة القطاع مؤكدا أن الجهات المانحة دفعت مليار دولار تقريبا من أصل 5ر3 مليارات كان المجتمع الدولي وعد بتقديمها لقطاع غزة، اي 5ر27 بالمئة من المبلغ الموعود.

ويوضح التقرير أن تداعيات نقص التمويل الدولي هي أقل بكثير على النهوض الاقتصادي من القيود المفروضة على استيراد مواد البناء.

يشار إلى أن قطاع غزة الذي يعيش فيه أكثر من مليوني فلسطيني يواجه حصارا خانقا يفرضه كيان الاحتلال الاسرائيلي منذ العام 2006 ويعاني من أزمات عدة بعد العدوان الإسرائيلي الوحشي على القطاع الذي استمر لمدة 55 يوما ما أسفر عن استشهاد وإصابة الآلاف وتشريد مئات آلاف من ديارهم حيث لم تسلم من القصف المؤسسات والمزارع وحتى البيوت الزراعيه وتؤكد الوقائع استخدام الاحتلال الاسلحة المحرمة دوليا بما فيها اليورانيوم.