جنيف-سانا
طالب وزير الصحة الدكتور نزار يازجي منظمة الصحة العالمية بتشكيل فريق عمل لزيارة الجولان السوري المحتل بأسرع وقت للاطلاع على الواقع الصحي ومعاناة الأهالي وإيجاد آلية لتنفيذ قرارات جمعية الصحة العالمية السابقة والمتضمنة إقامة مرافق صحية وطبية وتقديم المساعدة الفنية والتقنية المطلوبة إضافة إلى زيارة سورية للحصول على معلومات إضافية وشهادات حية بهذا الخصوص.
وأكد الوزير يازجي في مداخلة له خلال مشاركته على رأس وفد من الجمهورية العربية السورية في أعمال دورة جمعية الصحة العالمية الـ 68 في مقر الأمم المتحدة بجنيف أنه “لا يمكن تجاهل حقيقة ما يتعرض له السكان المدنيون في الجولان السوري المحتل من ممارسات لسلطات الاحتلال الإسرائيلي الأمر الذي يحول دون حصول أهلنا في الأراضي المحتلة على حقهم في الصحة وفقاً لما يكفله لهم القانون الدولي”.
وأشار رئيس الوفد إلى انعدام المراكز الصحية المتكاملة والعيادات الطبية ومراكز الإسعاف الأولي والعيادات الطبية المتخصصة في القرى السورية في الجولان المحتل مبينا أن الجهود التي تبذلها الحكومة السورية من خلال تواصلها مع المنظمات الدولية والانسانية العاملة في مجال الصحة من أجل إقامة مراكز صحية في الجولان السوري المحتل ومشفى تخصصي تحت إشراف الهلال الأحمر السوري لا تزال تواجه بالرفض من قبل سلطات الاحتلال.
ودعا الوزير يازجي المنظمات الدولية ولا سيما منظمة الصحة العالمية بتدخل فوري للوقوف على الأوضاع الصحية هناك وعدم الاكتفاء بإعداد التقارير والضغط على الكيان الصهيوني من أجل الالتزام بالقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف بهذا الشأن.
وبين الوزير يازجي في مداخلته أن قوات الاحتلال الإسرائيلي مستمرة في ممارساتها الإجرامية بنقل إرهابيي /جبهة النصرة/ وباقي المجموعات التابعة لها من سورية إلى مشافيها ولا سيما مشفى بوريا في طبريا لتقديم العلاج والرعاية لهم ثم تقوم بدفعهم مجدداً إلى سورية للاستمرار بارتكاب أعمالهم ضد المواطنين الآمنين.
وأضاف أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل تقديم الدعم الممنهج المتعدد الأشكال للتنظيمات الإرهابية في سورية والجولان السوري المحتل في خرق واضح لقرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة لافتا إلى أن الخبراء الدوليين في المنظمات الدولية ومنها منظمة الصحة العالمية يعرفون تماماً هذه الممارسات.