هدر وسرقة لنعمة الخبز

أيها السادة أضع في أيديكم وفي ذممكم موضوع في غاية الأهمية ألا وهو هدر لنعمة الله التي أنعم بها علينا – وأنعمت الحكومة علينا بها أيضا وهي نعمة رغيف الخبز – أيها السادة إني استصرخ ضمائركم وأترجى كل من له سلطة إعلامية – أو قضائية أو أي نوع من أنواع النفوذ – أن يضع حد لمهزلة هدر لمئات الكيلو غرامات من الخبز علنا وعلى مرأى من الناس ولايستطيع أحد من عامة الشعب أن يتكلم لأنه حدث أكثر من مرة – أن تحدث أحد الناس فما كان نصيبه إلا السب والتقريع والتهديد – مما جعل جميع الناس أن يلوذوا بالصمت والسكوت – وهم يشاهدون يوميا المهزلة التي سأرويها الآن ببعض من التفصيل وهي كالآتي هناك وفي إحدى بلدات محافظة طرطوس – وبالتحديد بلدة الصفصافة – الحارة الشرقية – بالقرب من نبع العين (عين القرية) هناك يأتي شخص اسمه م.ع. دكروج يأتي بـ”فان” محمل بكامله بربطات من الخبز الخارج للتو من المخبز يأتي بها من إحدى القطع العسكرية (أحد الألوية المجاورة للبلدة) يأتي بها يفرغ الحمولة كاملة في أحد الأقبية لبناء مجاور لمنزله ومن ثم يأتي دور الأرجل – حيث تداس الأرغفة بعد جفافها بالأرجل ليتم تكسيرها ومن ثم تعبأ ضمن أكياس أكبر شوالات، (لتباع علفا لحيوانات للمربين من أبناء المنطقة وللبدو المتواجدين في المنطقة وبسعر للكيلو اليابس بـ 27ل.س يكون) في هذه الحالة قد حرم مئات العائلات من نعمة الحصول عليها وكما هو معلوم أن حكومتنا تدعم الخبز يوميا بما يتجاوز 70 مليون ليرة سورية.