S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
بغداد-سانا
شنت قوات الحشد الشعبي العراقية هجوما واسعا على أوكار عصابات داعش الإرهابية في ناحية الكرمة بمحافظة الأنبار أسفر عن تطهير جميع قراها.
وقال أحمد الموسوي الناطق باسم قوات الحشد الشعبي لمراسلة سانا في بغداد “إن قوات الحشد الشعبي العراقية شنت فجر اليوم هجوما عنيفا من ثلاثة محاور على مواقع العصابات الإرهابية في ناحية الكرمة جنوب محافظة الأنبار أسفر عن تطهير جميع القرى والقصبات في محيط الناحية ومحاصرة العصابات الإرهابية في مركزها”.
وأوضح الموسوي أن هلعا كبيرا أصاب العصابات الإرهابية إثر هذا الهجوم ما جعلها تترك جثث قتلاها وتفر للاحتماء بعائلات ناحية الكرمة وتتخذها دروعا بشرية مشيرا إلى أن قوات الحشد وجهت نداء إلى أهالي الناحية لمغادرتها تمهيدا “لاقتحامها” والقضاء على فلول العصابات الإرهابية فيها.
إلى ذلك تمكنت قوات عمليات الأنبار من تطهير ناحية جبة في محافظة الأنبار من العصابات الإرهابية بعد خمسة أيام من سيطرتها عليها.
وقال مصدر في قيادة عمليات الأنبار لمراسلة سانا.. “إن وحدات من قوات عمليات الأنبار والفرقة الذهبية والشرطة النهرية شنت هجوما مباغتا على مواقع عصابات داعش الإرهابية في ناحية جبة بمحافظة الأنبار أسفر عن استعادة السيطرة على الناحية وطرد العصابات الإرهابية منها بعد تكبيدها عشرات القتلى
والمصابين”0
وفي سياق متصل أكد قائد قوات الحشد الشعبي العراقي الأمين العام لمنظمة بدر هادي العامري والأمين العام لحركة أهل الحق قيس الخزعلي في رسالة بعثا بها إلى أهالي الأنبار أن قوات الحشد الشعبي ستسحق تنظيم داعش الإرهابي في محافظة الأنبار وستخوض أكثر من معركة على أكثر من جبهة في وقت واحد.
وقال المتحدث العسكري باسم قوات الحشد الشعبي كريم النوري للمراسلة .. إن “العامري والخزعلي طمأنا أهالي الأنبار في الرسالة بأن محنتهم لن تطول وأنهم قادمون لتحرير الأنبار وإعادة النازحين وطرد الإرهابيين منها”.
بدوره أكد النائب الثاني لرئيس مجلس النواب العراقي آرام الشيخ محمد في بيان له أن تقدم عصابات داعش الإرهابية على الأرض هو دعائي فقط ويدخل ضمن الحرب النفسية للعدو.
وقال محمد في البيان إن “تقدم تنظيم داعش على الأرض ليس بالحجم الحقيقي وما يقوم به من حملات دعائية وإعلامية وأساليب وحشية يقع ضمن مخطط الحرب النفسية ونحن على علم تام بأن القوات العراقية والحشد الشعبي وأبناء العشائر ينتصرون يوميا على هذه المجاميع الإرهابية ويصدونهم بكل حزم وشجاعة”.
في غضون ذلك جدد وزير الداخلية العراقي محمد سالم الغبان تأكيده أن الحكومة العراقية مصممة على استعادة مدينة الرمادي في الأيام القريبة المقبلة.
وقالت وزارة الداخلية العراقية في بيان تلقت سانا نسخة منه .. إن “الغبان بحث مع ممثل الأمم المتحدة في العراق السفير يان كوبيتش الأوضاع الأمنية والسياسية في البلاد والمشكلات الإنسانية وخاصة ما يتعلق بأوضاع النازحين” موضحة أن الحديث تطرق إلى تجربة قوات الحشد الشعبي والدور الكبير الذي تقوم به لرفد القوات المسلحة في الدفاع عن المناطق وتحريرها من عصابات داعش الإرهابية وكذلك إلى أهمية مشاركة أبناء المناطق التي احتلتها العصابات الإرهابية في قوات الحشد الشعبي.
وأشار الغبان إلى وجود عدد كبير من متطوعي محافظات نينوى والأنبار وصلاح الدين ضمن صفوف الحشد الشعبي .
وكان سلاح الجو العراقى واصل أمس توجيه ضربات مركزة لمقرات وتجمعات إرهابيي تنظيم داعش الذين تسللوا إلى بعض مناطق مدينة الرمادى مركز محافظة الأنبار غرب العراق وأوقع في صفوفهم خسائر فادحة في الأرواح والمعدات كما أفيد بهروب عناصر تنظيم داعش الإرهابي بشكل جماعى من الرمادي بعد اقتراب قوات الحشد الشعبى وفصائل المقاومة منها,
وفي سياق آخر وافق مجلس النواب العراقي اليوم على طلب موقع من قبل خمسة وخمسين نائبا لإقالة محافظ نينوى أثيل النجيفي من منصبه وسيعرض ذلك للتصويت يوم الاثنين المقبل.
وقال النائب عن إئتلاف دولة القانون حيدر المولى لمراسلة سانا في بغداد.. إن “خمسة وخمسين نائبا قدموا في جلسة اليوم طلبا موقعا من أجل إقالة محافظ نينوى من منصبه على خلفية سقوط مدينة الموصل مركز محافظة نينوى ودعواته لاستقدام قوات أمريكية وعربية وإقامة ما يسمى إقليم نينوى.
