محاضرة عن “الإسلام والإرهاب” في فرع اتحاد الكتاب بالقنيطرة

دمشق – سانا

أقام فرع القنيطرة لاتحاد الكتاب العرب اليوم محاضرة بعنوان “الإسلام والإرهاب” القاها الباحث زبير سلطان بين فيها التعامل المغلوط لأسس الإسلام ومحاولة الاعتماد على اسلام سياسي بعيد عن الواقع والحقيقة بهدف خلق منظومة تعمل على تخريب الإنسان الحقيقي وخدمة المنظومة الإرهابية.

وفي محاضرته قال سلطان “تتعرض معظم الدول الإسلامية لموجة هائلة من الإرهاب المنظم كما شهد العالم نوعا من الدول يقدم المال والرجال والتدريب والسلاح لتلك العقول الإرهابية كالولايات المتحدة وتركيا وبريطانيا وفرنسا وقطر والسعودية والإمارات والكويت وغيرها دون الأخذ بالنصائح الواردة بأن هذا الإرهاب سيرتد عليها وعلى أمنها ووحدة أراضيها”.

وأضاف سلطان إن “الإسلام دين سماوي جاء ليكمل الرسالات السماوية التوحيدية التي أرسلها الله عز وجل إلى البشرية عبر رسله ولقد أوضحت الآيات الهدف الأول من رسالة الإسلام إلى البشرية وهي إخراجها من مجتمع الفساد والظلمات والشرك والجهل إلى مجتمع النور الذي يسوده العدل والإنصاف والمساواة والحرية والأمن الداخلي والخارجي والعيش الكريم والصفاء والمحبة والأخوة وغيرها من القيم الأخلاقية العليا”.

وأوضح سلطان أن الاسلام حرم قتل النفس وأمر بالعدل والقسط بين الناس وعدم الاعتداء على الفضائل والقيم التي بات ادعياء الإسلام يخربونها ويعيثون بها إرهابا وتنكيلا.

وبين سلطان أن “الإرهاب يعني الترويع والتخويف وتعريفه السياسي هو العنف ضد المدنيين وإجبار السكان والحكومات لتحقيق أهداف ومصالح للآخرين سواء أكان عن طريق الغزو أو تشكيل منظمات بغية تحقيق مصالح اقتصادية وجغرافية وعسكرية وثقافية وذلك عبر إرهاب سياسي وعسكري وثقافي واقتصادي واجتماعي وقد يكون بالتستر خلف دين مزيف كالذي تتعرض له سورية”.

وتابع الباحث سلطان أن الإرهاب الحديث نشأ عندما بدأ الاستعمار الأوروبي الحديث وعند اكتشاف القارة الأميركية حيث استخدم ضد شعوب العالم الثالث وكان ذلك عندما ابيد ملايين الأفارقة في القارة الإفريقية ومئات الألوف في العمليات الإرهابية التي نفذت في قارات مختلفة وتمت ممارسة أبشع أنواع الإرهاب كالحرق والقتل وقطع الأوصال والاغتصاب من قبل منظمات اميركية إرهابية وفي طليعتها منظمة الكوكس كلان وغيرها.

وانتشر الإرهاب وفق الباحث سلطان بشكل منظم حيث كانت تقوم به الدول الاستعمارية في آسيا وأمريكا اللاتينية بأشكاله العنصرية ومارسته بحق العرب والهنود والفلبينيين واليابانيين ثم وصل الإرهاب الحديث إلى فيتنام وبورما وغيرها.

وأشار سلطان إلى أن”الإرهاب المنظم هو الذي انتجته دول وجماعات وتيارات وأحزاب كالذي يشهده العالمان العربي والاسلامي حيث عاث الإرهاب في الأرض قتلا وتدميرا في مجتمعات كانت آمنة ومستقرة وأن أخطره الآن هو الإرهاب الذي يتستر بالدين والذي يعد الإسلام الحقيقي براء منه”.

ورأى سلطان أن “خوف الغرب من العدالة والإسلام الحقيقي جعله يعمل على خدمة المنظومة الصهيونية وتدمير التراث الفكري والتاريخي والأخلاقي وصولا إلى اللغة العربية وتشويه الأحداث التاريخية وتذكية الصراعات الطائفية والمذهبية والعرقية وتفتيت وحدة المسلمين وصولا إلى السيطرة على بعض البلدان ونهب خيراتها” لافتا إلى أن أكثر من اشتغل على ذلك هو “كيسنجر ونتنياهو حيث أصدر الأخير ثلاثة كتب تتحدث عن خطر ما سماه الإرهاب الإسلامي على أوروبا وديمقراطيتها وقدم معالجات صهيونية لما سماه ظاهرة انتشار الإسلام”.

محمد الخضر-ميس العاني

انظر ايضاً

قائد شرطة إدلب: التحقيقات مستمرة لكشف ملابسات حادث وفاة مواطنين قرب مدينة بنش

إدلب-سانا أعلن قائد شرطة محافظة إدلب المقدم ماهر هلال أن التحقيقات مستمرة لكشف ملابسات حادث …