بروكسل-سانا
أعلن وزير الخارجية الروسى سيرغى لافروف أن وزراء خارجية الدول الأعضاء فى مجلس أوروبا تبنوا فى جلسة اللجنة الوزارية اليوم بيانا حول التصدي للإرهاب والتطرف وكذلك خطة عمل لتنفيذ هذا البيان.
وقال لافروف فى تصريحات له فى بروكسل حول نتائج جلسة اللجنة الوزارية لمجلس أوروبا “لقد أعرنا اهتماما خاصا في هذه الجلسة لمكافحة خطر التطرف المتزايد وتم تبنى وثيقة مهمة هي البيان حول التصدي للتطرف والإرهاب” مشيرا إلى أن هذه الوثيقة تضع أسسا إضافية لعملنا جميعا في هذا الاتجاه.
وأوضح لافروف أنه جرى كذلك إقرار خطة عمل لتنفيذ هذا البيان.
واعتبر لافروف أنه يجب وقف التدفق غير المشروع للمهاجرين إلى الاتحاد الأوروبي إلا أن موسكو ستواصل مراقبة تنفيذ تفويض مجلس الأمن الدولي فيما إذا حصل الاتحاد الأوروبي عليه لضمان أولوية تطبيق القانون الدولي الإنساني بهذا الشأن.
وأضاف لافروف إن “المسألة ليست سهلة لأنه كما فهمنا من زملائنا الأوروبيين أنها سترفق بطلب مجلس الأمن الدولي باستخدام القوة في حالات معينة ونظرا للتجارب السابقة في هذا النوع من الطلبات المقدمة إلى مجلس الأمن فإننا سوف نراقب عن كثب سير كل الأمور الدقيقة الناشئة والمحتملة الوقوع في هذا
الوضع حتى لا يكون هناك أي غموض في تفسير تفويض مجلس الأمن الدولي للاتحاد الأوروبي بهذا الشأن”.
وأشار لافروف إلى أن زعيمة الدبلوماسية الأوروبية فيدريكا موغيريني أطلعته على موقف الاتحاد الأوروبي تجاه الوضع الناشئ اليوم مع تدفق المهاجرين غير الشرعيين القادمين من شمال أفريقيا عبر ليبيا وخاصة إلى دول الاتحاد الأوروبي وتجاه أن بروكسل تقترح مبادرة لتفعيل دور البحرية لوضع حد لهذه الممارسة اللاشرعية وكانت الموافقة على المبادرة تمت أمس في اجتماع مجلس وزراء الخارجية ووزراء الدفاع في الاتحاد الأوروبي.
وأوضح لافروف أن موغيريني أكدت له أن هذه المبادرة ستقدم إلى مجلس الأمن الدولي ولكننا لم نر حتى الآن أي مقترحات وسوف نقوم بدراستها حين وصولها منطلقين في ذلك بطبيعة الحال من ضرورة وقف الهجرة غير المشروعة ومنع استخدام الإرهابيين تدفقات المهاجرين ولكن مسترشدين بمراعاة القواعد الأساسية للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي وقانون اللاجئين بشكل خاص.
وكان وزراء خارجية الدول الأعضاء فى مجلس أوروبا بحثوا في الاجتماع سبل التصدي للخطر الإرهابي وأقروا مشروع بروتوكول إضافي جديد حول “المقاتلين” الإرهابيين الأجانب لالحاقه بمعاهدة مجلس أوروبا لعام 2005 حول الإجراءات الوقائية لمنع الإرهاب إضافة إلى تبني بيان وزاري وخطة عمل بشأن مكافحة الإرهاب.
وبينت وزارة الخارجية الروسية أن هدف مشاركة الجانب الروسي في هذه الدورة هو تأكيد الدور المهم لمجلس أوروبا بصفته المنظمة الأوروبية الأكثر تمثيلا ونفوذا في المساعدة على بناء أوروبا كبرى موحدة دون خطوط فصل وتعزيز قيم الديمقراطية وآليات حماية حقوق الإنسان وسيادة القانون وتطوير الحوار بين الثقافات إضافة إلى تأكيد دور لجنة وزراء مجلس أوروبا في الحفاظ على الاستقرار الديمقراطي في الدول الأعضاء.
يذكر أن بلجيكا ستسلم رئاسة لجنة وزراء مجلس أوروبا بعد هذه الدورة إلى البوسنة والهرسك.