الشريط الإخباري

جمعية المعماريين في اللاذقية..عمل دؤوب لتحسين المشهد العمراني

اللاذقية -سانا

تعمل جمعية المعماريين منذ انطلاقها على تطوير الهندسة المعمارية ورفع مستواها العلمي والتقني والفني والمهني وإيجاد صيغة تنظيمية لمهنة الهندسة المعمارية في سورية.

وجاءت الجمعية كتلبية لآمال قديمة كبيرة لدى المعماريين تصبو لعمل تطويري ينعكس على المحيط جمالاً ورونقا وحضارة وتكون بمستوى مثيلاتها في الجمعيات المعمارية في العالم لتقوم برفع سوية الهندسة المعمارية وإبراز دور المعماري الرائد في المجتمع وتكون مختبرا للأفكار من حيث التميز الحضاري والمفهوم التقني المعاصر .2

وتتركز أهداف الجمعية حسب المهندس حاتم حاتم رئيس اللجنة الإدارية لفرع الجمعية في اللاذقية على تعريف المجتمع بمهنة الهندسة المعمارية واختصاصاتها وتطوير قدرات المهندس المعماري السوري ومهاراته ورفع مستواه علمياً ومهنيا وفنيا وثقافيا وماديا والحفاظ على التراث المعماري وتشجيع دراسته والاستفادة من روحه وعناصره في العمارة الحديثة بالاضافة لتحقيق التكامل والتعاون بين الهندسة المعمارية وبين العلوم الهندسية الأخرى والفنون عامة والمساهمة في تطوير المناهج الجامعية المعمارية لتوظيفها في خدمة المجتمع ونسيجه البيئي والعمراني والاجتماعي.

ومن ضمن الآليات التي تتبعها الجمعية لتحقيق أهدافها كما يقول حاتم المساهمة في الدراسات والبحوث العلمية المعمارية والعمرانية والتقنية والفنية وتشجيع الباحثين على نشر العلوم والثقافة المعمارية والعمرانية عن طريق إصدار الكتب والنشرات وإعداد الدراسات وتطوير الفنون الحرفية وتقنيات البناء وتشجيع الاعتماد على المواد المحلية وتطويرها مع دراسة القوانين والأنظمة والتعليمات ذات العلاقة بالعمل المعماري وتقديم المشورة فيها والمشاركة في وضعها وتحديثها.

وتتعاون الجمعية مع الاتحادات والنقابات والجمعيات والهيئات المعمارية والفنية والعملية وتتبادل معها الخبرات والنشاطات العلمية والفنية عن طريق مجلس النقابة حيث أكد رئيس اللجنة الإدارية أنه يحق لكل مهندس معماري مسجل في النقابة الانتساب للجمعية شريطة أن يكون بريء الذمة تجاه النقابة وخزانة تقاعدها بحيث يتمتع بمزايا الحصول على دعم الجمعية في نشر النتائج والدراسات والأبحاث والأوراق العلمية والمشاريع التي يضعها أو التي يصممها داخل سورية وخارجها بالاضافة للمشاركة في نشاطات الجمعية والحصول على النشرات العلمية التي تصدرها وتلقي الدعم المادي والمعنوي منها للمشاركة في المؤتمرات والندوات العلمية والفنية المتخصصة داخل القطر وخارجه والتي كان آخرها ورشة عمل نحو لاذقية أجمل التي أقيمت الأسبوع الماضي في نقابة المهندسين واستضافت أبرز الأسماء العاملة في الحقل المعماري في المحافظة.

وعن خطة عمل اللجنة الإدارية لجمعية المعماريين في فرع نقابة المهندسين باللاذقية لفت حاتم إلى أن هناك مجموعة بنود يتم العمل على تنفيذها تباعا كاستمرار العمل على تحضير ورشات عمل لاستنباط نظام معماري عمراني حديث ينسجم مع الصفات المعتمدة في المخطط التنظيمي للمحافظة واستدعاء محاضرين مختصين للإضاءة على المخطط وشرحه بالاضافة لعرض أفلام معمارية عالمية والعمل من خلال النقابة مع الجهات الإدارية على تفعيل موضوع المسابقات المعمارية في الأبنية التي تشيدها هذه الجهات لتحديث النماذج بشكل يتناسب مع الموقع وحجم المنطقة مع التأكيد على التعاون مع نقابة المهندسين ومجلس المدينة لضبط الأداء المعماري بشكل لا ينقصه الابداع في العمل والبناء .

وذكر رئيس اللجنة الإدارية أن الجمعية تعمل بالتعاون مع جامعة تشرين والجهات المعنية لوضع نظام بديل لضابطة البناء الحالي عن طريق لجنة متخصصة بنظام بناء مراكز المدن في محافظة اللاذقية تشمل جميع التجمعات العمرانية فيها تعطي المهندس هامشا واسعا في الابداع لافتا إلى أن نشاط فرع الجمعية القادم في اللاذقية سيعتمد على تقسيم أعضائها إلى مجموعات توكل إليها دراسة تأهيل الواجهات وتلوينها ودراسة الشوارع والأرصفة و الحدائق بالإضافة لدراسة مداخل المدن والبلدات الرئيسية.

يذكر أن جمعية المعماريين في سورية قد انطلقت عام 2008 في دمشق ولها فروع في العديد من المحافظات منها اللاذقية التي تشكلت لجنتها الإدارية في حزيران 2010 وتضم مهندسين معماريين أصيلين أو متدربين بالإضافة لأعضاء مؤازرين من مهندسين غير معماريين ومن اختصاصات مختلفة.

ياسمين كروم