S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
حلب-سانا
بمناسبة مرور مائة عام على تأسيس جمعية العاديات افتتح اليوم في منارة حلب القديمة معرض للحرف التقليدية والفنون التشكيلية.
وشهد المعرض مشاركة واسعة من الفنانين والحرفيين من مختلف المهن والحرف التقليدية لإحياء التراث اللامادي وقدموا مجموعة كبيرة من الأعمال التي تمثل الفنون التقليدية والتشكيلية، حيث تميزت المعروضات بتنوعها واختلافها في الأساليب والمواد المستخدمة ورافق المعرض عرض أزياء تقليدية من التراث العربي، والشركسي، والأرمني، والكردي، والفلسطيني، مما أضفى على الفعالية طابعاً مميزاً يعبر عن التنوع الثقافي في المنطقة.
وأكد خير الدين الرفاعي رئيس جمعية العاديات في تصريح لمراسلة سانا أن هذه الفعالية في منارة حلب القديمة تهدف إلى إحياء وتنشيط الحرف اليدوية، وإعادة تسليط الضوء على أهميتها في الحفاظ على التراث الثقافي.
وأشار الرفاعي إلى أن المعرض يشكل منصة للتواصل بين الحرفيين والفنانين والجمهور، مما يساهم في استمرارية هذه الفنون وتطويرها بما يتلاءم مع العصر الحديث.
وأوضح رئيس غرفة تجارة حلب عامر الحموي أن هذه الفعالية تشكل فرصة لتنشيط قطاع الحرف اليدوية وتشجيع الحرفيين على تطوير مهاراتهم واستمرارية العمل في هذا المجال العريق.
ومن بين المشاركين في المعرض أوضح الحرفي يمان حمامي الذي يعمل في مجال الطباعة والتطريز والأشغال اليدوية والشرقيات أنه يحرص على تطوير مهنته مع الحفاظ على أصالة التراث والتاريخ، بينما بين الفنان التشكيلي محمد ماهر حفار، أنه شارك بمجموعة من اللوحات التي أضفت طابعاً فنياً غنياً على المعرض، حيث اعتمد في لوحاته على أسلوب الرسم بالسكين، مبرزاً الظواهر الطبيعية بجمالياتها المختلفة، وشاركت الفنانة رغد وزان في المعرض بفن “المكرمية”، وهو أحد الفنون اليدوية التقليدية التي تعتمد على الحبال والخيوط لابتكار تصاميم متنوعة، معربة عن سعادتها بالمشاركة للتعريف بالفنون والحرف التقليدية ونشرها بين الأجيال الجديدة.
آلاء الشهابي
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgen
