طهران-سانا
أكد المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الإيراني حسين نقوي حسيني معارضة اللجنة لأي تفتيش للمراكز العسكرية والسيادية الإيرانية مشيرا إلى أن إلغاء جميع إجراءات الحظر يجب أن يرد في الاتفاق النووي النهائي مع مجموعة خمسة زائد واحد بصورة شفافة وصريحة على أن تنفذ فور توقيع الاتفاق.
وأشار نقوي حسيني في تصريح له اليوم إلى أنه جرت في اجتماع للجنة دراسة مشروع إلزام الحكومة بصون المنجزات النووية وتقرر تشكيل لجنة لمناقشة هذا الأمر موضحا أن المشروع يتضمن أنه لن يتم أي اتفاق دون إلغاء كل الحظر المفروض على الشعب الإيراني بعناوين مختلفة ودفعة واحدة وفي يوم الاتفاق وإلا سيعتبر برنامج العمل المشترك بين إيران ومجموعة خمسة زائد واحد ملغيا.
وبين نقوي حسيني أن مسؤولية فشل المفاوضات ستكون ملقاة على عاتق أميركا لعراقيلها ومطالبها المبالغ بها وقال “إن الحكومة الإيرانية ستكون مكلفة باتخاذ إجراءات في إطار معاهدة ان بي تي كتفعيل مراكز التخصيب والمبادرة إلى توفير وإنتاج الوقود النووي والإسراع في تدشين مفاعل أبحاث الماء الثقيل في اراك بقدرة 40 ميغاواط والمبادرة إلى التخصيب بنسبة 20 بالمئة وتوسيع أنشطة الأبحاث والتطوير للتخصيب ومنع أي عملية تفتيش ورقابة وتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بما يتجاوز المعاهدة المذكورة ومنع خروج أي مواد نووية مخصبة من البلاد”.
وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أعلن مؤخرا أن صياغة الاتفاق النووي النهائي مع المجموعة السداسية الدولية حول ملف إيران النووي تتقدم رغم وجود نقاط عالقة عدة في النص الذي يجب أن يكون جاهزا للتوقيع بحلول 30 حزيران المقبل.
مسؤول برلماني إيراني: بعض الدول الغربية تسعى لإثارة الخلافات بين الدول الإسلامية ونمو الإرهاب في المنطقة
من جهته أكد رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية الإيرانية الجزائرية غلام رضا مصباحي مقدم أن بعض الدول الغربية تسعى إلى إثارة الخلافات بين الدول الإسلامية ونمو الإرهاب في المنطقة لأن إرساء الأمن والاستقرار في دول المنطقة يتعارض مع مصالحها.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية ارنا اليوم عن مصباحي مقدم قوله خلال لقائه رئيس المجلس الوطني الجزائري محمد العربي ولد خليفة ومسؤولين برلمانيين جزائريين في الجزائر إن “تبادل زيارات الوفود والمشاورات بين مسؤولي البلدين مؤشر على الرغبة المشتركة في تطوير التعاون بينهما”.
وأشار مصباحي مقدم إلى موقف ايران المبدئي تجاه القضية الفلسطينية وقال “إنه يتمثل بالدعم الشامل للشعب الفلسطيني أمام الكيان الصهيوني الغاصب”.
وأدان مصباحي مقدم العدوان السعودي على اليمن داعيا إلى المزيد من تحرك الدول الإسلامية لتقديم المساعدات الإنسانية للشعب اليمني.
من جانبه أكد ولد خليفة ضرورة تعزيز العلاقات السياسية المميزة بين إيران والجزائر في العالمين الإسلامي والعربي وأيضا تعزيز التعاون الاقتصادي بينهما في ضوء الطاقات والإمكانيات الوفيرة لدى البلدين.
وأشار ولد خليفة إلى انخفاض أسعار النفط في الأسواق العالمية داعيا إلى تعزيز التعاون بين البلدين في هذا الإطار.
وكانت أسعار النفط انخفضت مؤخرا إلى مستويات قياسية لم تشهدها منذ ست سنوات ووصل سعر برميل النفط إلى نحو خمسين دولارا في الأسواق العالمية.