دمشق-سانا
مبادرة للتوعية بأهمية الصحة النفسية للأشخاص ذوي الإعاقة السمعية حملت شعار “عم نسمعك”، أطلقها فريق “وي إنسباير” التطوعي التوعوي، بهدف تنبيه المجتمع للضغوطات والمشاكل التي تتعرض لها هذه الفئة.
مبادرة “عم نسمعك” التي أُقيمت في مقر جمعية إشارتي بدمشق استمرت يومين، وتوجهت للصم وذويهم وللمهتمين بعدد حضور قارب الـ 100 شخص، ولاقت تجاوباً كبيراً منهم إذ أعرب العديد منهم عن سعادتهم بالتعرف على معلومات جديدة عن عالم الصم، تزامناً مع الطاقة الإيجابية والتشجيع لتحدي الصعوبات.
وشمل اليوم الأول عيادات نفسية مجانية للأهل واليافعين والأطفال الصم بإشراف اختصاصيين تم فيها تحليل مشكلاتهم، واقتراح حلول لها، فيما تمحورت المحاضرات التوعوية باليوم الثاني حول عدة عناوين أبرزها: المناعة النفسية، الوعي النفسي، التنمر، الدعم النفسي لأسر أطفال ذوي الهمم، لماذا يلجأ الأطفال للانتحار؟، الاكتئاب وكيفية التنبؤ به، وتخلل ذلك أنشطة دمج هادفة ومسلية.
وفي تصريحات لـ سانا الشبابية، طالبت مؤسس ومدير فريق “وي إنسباير” التطوعي الدكتورة لمى إياد العضل جميع المؤسسات والمنظمات بالتوجه نحو الفئات المهمشة في المجتمع والاهتمام بها، منوهة بالجهود المبذولة من قبل كل المهتمين لدعم الصم بكل الفعاليات التي تُقام وتُنظم من أجلهم.
بدورها أكدت هدى محمد رئيسة مجلس إدارة جمعية “لغتي إشاراتي” أن المبادرة حفلت بالكثير من الموضوعات المهمة والمفيدة التي تقدمت وتُرجمت للغة الإشارة وبعضها يُطرح لأول مرة، ما أثار تفاعلاً إيجابياً لدى الأهالي الذين طالبوا بتكرار هذه الأنشطة.
ولفتت محمد إلى أهمية التوعية بالمشكلات والمعوقات التي تواجه عالم الصم والضغوط النفسية التي يتم التعرض لها، وكيفية التعامل مع الأطفال واليافعين والشباب الصم، ومراقبتهم في المنزل وتعزيز ثقتهم بأنفسهم.
من جانبها، نوهت خبيرة لغة الإشارة أناهيدا طنطا بأهمية هذه المبادرة للأشخاص ذوي الإعاقة السمعية، حيث إنها تناولت موضوعات نفسية لا يعرفون عنها شيئاً، إذ حتى ولو قرؤوا عن الاكتئاب مثلاً فلن يتمكنوا من فهم معناه بشكل كامل إلا من خلال تفسير المترجم بلغة الإشارة، مشيرةً بهذا الخصوص إلى التحدي الكبير المتعلق بقلة مترجمي لغة الإشارة، ما يتطلب ضرورة تشجيع الشباب مستقبلاً لتعلمها.
من جهتها، لفتت مديرة مكتب التوعية الصحية الاجتماعية في “وي إنسباير” الصيدلانية علا نبيل الصالح إلى أهمية الدعم النفسي في حياة الصم والوقوف إلى جانبهم حين تعرضهم للتنمر أو التهميش أو الاكتئاب خاصةً.
أما مديرة مكتب الدعم النفسي في الفريق التطوعي الاختصاصية سحر المحمود فكشفت عن وجود الكثير من المشكلات التي يواجهها الصم، والتي ظهرت خلال العيادات النفسية المجانية، مؤكدةً فتح الاستشارات المجانية الدائمة عبر تطبيق واتساب، مع ضمان السرية التامة للمتعاملين.
دارين عرفة
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency