الشريط الإخباري

وئام رومية… طفلة تعزف لحن الحياة من كرسي متحرك

دمشق-سانا

كحبات عقد اللؤلؤ المحبب لها.. تضمُ الطفلة وئام محمد علي رومية مواهبها في الغناء والعزف والرسم والأعمال اليدوية ضمن شريط أحلامها وأهدافها، متجاوزةً إعاقتها وكرسيها المتحرك بصبرٍ وعزيمةٍ وإرادةٍ لا تلين.

وئام ابنة مدينة يبرود بريف دمشق تميزت منذ صغرها بقوة جبارة على تجاوز وضعها الصحي الصعب، وفق ما ذكرت لنشرة سانا الشبابية، فقد ولدت عام 2013 تعاني قيلة سحائية نخاعية على النخاع الشوكي تسببت لها بشلل نصفي سفلي في الأطراف السفلية، وخضعت وهي بعمر الشهر الأول لعمل جراحي تضمن استئصال القيلة ومعالجة المكان.

أما العمل الجراحي الثاني بحسب وئام فكان زرع حالب بعد أن تسببت لها القيلة بـ “جُذر بالمثانة”، وفيما بعد تم استئصال الكلية اليسرى بعمل جراحي آخر، كما أجرت وئام عملين جراحين لتطويل وتر في أرجلها.

“لا يأس… لا بأس.. لا انطفاء”.. شعار وئام رغم كل الأوجاع والآلالم التي مرت بها، فهي لم تتخلَ عن طموحاتها أبداً بل التحقت منذ نحو سنة وشهرين بكورال جوقة “صدى” بإشراف الاستاذ الموسيقي باسل حداد، وهي تتابع العزف على آلة الكمان بإشراف الآنسة رهف بارة، كما تمارس أيضاً الرسم وصنع الأساور والأعمال اليدوية الفنية الأخرى، وتتعلم بشغف لا حدود له كل شيء جديد تراه وفق ما ذكرت.

وتميزت وئام أثناء مشاركتها في حفل لجوقة صدى بمدينة يبرود، وحفل آخر لتكريم المتفوقين بمدينة النبك بريف دمشق، وحفل مؤخراً على مسرح الحمراء بمناسبة يوم الموسيقا العالمي.

ونوهت وئام بجهود والدها ووالدتها وجدتها دلال واوية في العناية بها ومساعدتها على تخطي مشاكلها الجسدية والحركية، مشيرةً أيضاً إلى دعمها من قبل كادر مدرستها الشهيد منير حداد بدمشق.

أمنية وئام الحصول على كرسي كهربائي ليساعدها في الحركة، وتحقيق ما تسميه “لحن الحياة” وهو مساعدة جميع الأطفال ذوي الإعاقة على تخطي إعاقتهم وإثبات أنفسهم والمساهمة في بناء المجتمع.

دارين عرفة

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgenc