دمشق-سانا
ضم العدد الجديد من جريدة الأسبوع الأدبي الناطقة باسم اتحاد الكتاب العرب مقالات عبر فيها أصحابها عن قيمة الشهادة ومعانيها السامية إضافة إلى دراسات في النقد والأدب وقصائد شعرية وقصص قصيرة وبعض أخبار الاصدارات الجديدة.
وفي الكلمة الأولى لحسين جمعة رئيس اتحاد الكتاب العرب التي جاءت بعنوان وقفة تأمل مع الزمن والذات كتب فيه إنها بلوى الاحتراق بالنزوات الذاتية التي زرعت في الخليقة منذ قصة ابني آدم وكان يمكن للإنسان أن يوظف نزواته في ممارسة التعاون والتكامل والتسامح والإيثار لذلك نرى أن خيانة الإنسان لذاته .. مجتمعه … لوطنه بدأت بانسحاقه الداخلي حين قرر سفك الدم والتصميم على القتل واطلاق صوت الشهوة عاصفة حاقدة على الآخر.
وكتب نزار بني المرجة رئيس تحرير الجريدة مقالا بعنوان الربيع المزعوم في عيون الأدباء العرب بين فيه أنه بعد شهور قليلة من انطلاقة ما يسمى بالربيع العربي على يد الأمريكيين كما اعترفت وزيرة خارجيتهم هيلاري كلينتون في مذكراتها وعلى يد الصهيوني الفرنسي برنار هنري ليفي الذي كان يفرض خرائطه التنفيذية في العواصم والمدن العربية فرأيناه في بنغازي وفي تونس وفي ميدان التحرير في القاهرة مبينا أن هناك عددا من الكتاب والأدباء العرب رصدوا تحولات هذه المؤامرة خلال أربع سنوات مضت ومنهم الكاتب المصري الدكتور محمد صابر عرب والشاعر التونسي المنصف المزعني.
وكتب مدير التحرير باسم عبدو قراءة بعنوان الفيتوري الطائر المهاجر رصد فيها كثيرا من جوانب حياة الشاعر السوداني محمد الفيتوري وتحولاته الثقافية وانتماءه الوطني مبينا أنه الشاعر والوطني التقدمي المناهض للاستغلال والقمع الذي رفع راية الحرية والعدالة في وجه الظلم كما تأثر بلونه الأسود وظل اللون يعكر ذاكرته ويشغل قلبه المضطرب دائما بهموم القارة السوداء.
وكتب زبير سلطان مقالا بعنوان السادس من أيار عودة الروح رأى فيها أن العرب رفضوا عبر جمعياتهم سياسة التتريك ونادوا بالاعتراف بهويتهم وشخصيتهم المتميزة عن الترك وغيرهم فطالبوا المحتل العثماني بالحقوق القومية والتي تقرها كل القوانين والشرائع الدولية حيث حاولت سلطات الاحتلال العثماني تطبيق السيناريو الأرمني على المناضلين العرب وقضت بإعدام عدد منهم في السادس من أيار عام 1916 في بيروت ودمشق مظهرين بطولة وشجاعة هوءلاء الأبطال وهم يتسابقون على أرجوحة الشرف كما سموها.
وفي العدد قراءة بعنوان رؤى خطها قلم السياسة في الأزمة للدكتور نبيل طعمة بينت ان الكاتب يبرهن على أصالة وجدارة الإنسان العربي بوجوده في مكان لائق في هذا العالم وأن روحه منافية بطبيعتها للعنف والإرهاب وهو محاولة لتصحيح بعض المفاهيم الخاطئة التي سيطرت على عقل الإنسان العربي خلال الأزمة وقبلها وطرح نظرة جديدة أساسها الإيمان بالإنسان الشامل.
وفي العدد مجموعة من القصص القصيرة والقصائد الشعرية التي تميزت بالنزعة الوطنية ورفض الموءامرة على سورية إضافة إلى أخبار الأنشطة الثقافية والاجتماعية.
محمد خالد الخضر