الشريط الإخباري

إضاءة على التراث الشعبي وعزف على آلة الربابة ضمن أمسية في ثقافي وادي العيون

حماة-سانا

تضمنت الأمسية التراثية التي أقامها المركز الثقافي في وادي العيون بمشاركة الحرفية جمانة ابراهيم والفنان غالب محمد لمحات عن التراث الشعبي وكيفية صناعة أطباق القش إضافة إلى بعض المعزوفات الموسيقية على آلة الربابة.2

وعرضت الحرفية إبراهيم طريقة صناعة أطباق القش والأدوات البسيطة التي تستخدمها كالقش والمخرز والمقص قائلة إنها حرفة تجمع بين الإبداع والتراث والفن لأنها كانت في الماضي تزين جدران البيوت الطينية من الداخل وعليها النقوش والزخارف المختلفة.

وأضافت إبراهيم ان هذه الحرفة انحسرت هذه الأيام بسبب عدم اهتمام الجيل المعاصر من الفتيات الريفيات بها مشيرة إلى امتداد الغزو الثقافي الى اجيالنا ومحاولة فصلهم عن تراث آبائهم حتى غدا إنسان اليوم أشبه بآلة وأداة تستهلك فقط دون تفكير أو تأمل وبالتالي دون إبداع منتج واستشهدت بعبارة أحد الكتاب في وصف أنامل الفنان كم هي عظيمة تلك الأنامل التي تحاول رسم ملامح حياة رغم كل هذا الغبار.

ولهذه الحرفة أهمية في وقتنا الحالي في تجديد تراث الآباء والأجداد ونقله إلى هذا الجيل فهي بحسب ابراهيم حبة نزرعها في أرضنا ومحبة نزرعها في قلوب اطفالنا وبيوتنا.3

من جهته قال الفنان غالب محمد إن آلة الربابة هي من أهم الآلات التراثية التي تستخدم لعزف أعذب الألحان التي تمثل تراثنا الأصيل وتتغنى بأبطال العرب وأمجادهم.

وأنشد الفنان محمد بعض القصائد الشعبية التراثية وبعضا من القصائد الغزلية والعتابا مع العزف على آلة الربابة عكست تراث المنطقة وعاداتها وتقاليدها مع تفاعل واضح للحضور.

وتوقفت الطالبة الجامعية ديمة سليمان عند ضرورة مواصلة تقديم التراث وأهمية بقاء المجتمع على اتصال مع الفن بأشكاله المختلفة ومع التراث بصفة خاصة لما يحمل من قيمة وتعريف بهويتنا مشيرة إلى ضرورة الحث على استمرارها وانتشارها من خلال إقامة دورات لتعليمها.

أما المعلمة عواطف اسماعيل فأبدت إعجابها من المواد البسيطة التي استطاعت الحرفية أن تكون منها تحفة فنية معتمدة على الطبيعة وهذا يثبت مدى إبداع أجدادنا وكيفية استغلالهم لكل ما تنتجه الطبيعة.

غيداء محفوض رئيسة المركز الثقافي في وادي العيون لفتت إلى أهمية التذكير بمثل هذه الحرف التراثية معتبرة انها لم تعد صناعة لكسب العيش وإنما مجرد هواية يمارسها القليل من الناس للحفاظ على استمراريتها ووجودها في مجتمعاتنا ومدى أهمية أن تبقى هذه الحرف القديمة قدم تاريخنا العريق مستمرة ومتداولة من جيل إلى جيل لتذكر بتاريخ اجدادنا الفني والثقافي المبدع.

سهاد حسن