حلب-سانا
نجحت الشابة زهرة شقروق من محافظة حلب بالتوفيق بين دراستها الأكاديمية والعمل والإنتاج، محققة نجاحاً ملحوظاً في مجال صناعة الشموع بكل احترافية.
وخلال حديثها لـ سانا الشبابية بينت زهرة أنها في عمر العشرين تمكنت من الجمع بين دراستها الأكاديمية وشغفها الفني، فهي تدرس الاقتصاد “اختصاص إدارة أعمال” في جامعة حلب، وتعمل في عيادة سنية، وتبدع في مجال صناعة الشموع.
وعن بداية رحلتها في صناعة الشموع، قالت زهرة إنها بدأت بصناعة الشموع كهواية بسيطة فكانت تصنع الشموع كهدايا لأصدقائها وعائلتها، ولكن مع مرور الوقت اكتشفت أن لديها موهبة حقيقية في هذا المجال، فعملت على تطوير مهاراتها بشكل أكبر من خلال دورات مكثفة.
وأضافت: أحببت الشموع منذ الصغر، ومع الوقت بدأت أتعلم كيفية صنعها وتجريب مختلف المواد والزيوت حتى وصلت إلى ما أنا عليه اليوم، وأسعى دائماً لتطوير مهاراتي والبحث عن أفكار جديدة تجعل شموعي فريدة من نوعها.
وقالت: “ما بدأ كهواية أصبح شغفاً حقيقياً، حيث وجدت في صناعة الشموع وسيلة للتعبير عن نفسي وإضافة لمساتي الخاصة”.
أما عن ما يميز شموع زهرة فبينت أنها الأفكار المبتكرة والقوالب الفريدة لإنتاج مختلف الأشكال والأحجام، إضافة إلى مبخرة الشمع الفواحة التي تعتمد على وضع البخور في داخلها.
تعتمد زهرة على مواد طبيعية وآمنة، وتستخدم شمع البران وهو الأكثر شيوعاً وانتشاراً إضافة إلى زيوت عطرية مستخلصة بعناية لتعطي شموعها روائح مميزة وتجربة حسية فريدة، وفق ما ذكرت.
لم تكن طريق زهرة نحو النجاح مفروشة بالورود، فالتحدي الأكبر الذي تواجهه هو التوفيق بين دراستها الجامعية ومتطلبات مشروعها، لكنها تجازوتها حسب قولها بتنظيم وقتها جيداً لتحقيق النجاح في كلا المجالين، مبينة أن أبرز صعوبات عملها تتعلق بتوفير المواد الخام الجيدة بأسعار معقولة، وكذلك التسويق والوصول إلى عملاء جدد في سوق مليء بالمنافسة.
وعن أهدافها المستقبلية قالت زهرة: “إنها تعمل على توسيع نطاق مشروعها وإطلاق علامة تجارية خاصة بها، ما دفعها إلى تعلم برامج لمساعدتها على تصميم شعار خاص بها لتطلق الهوية البصرية القريبة لقلبها، كما ترغب في تنظيم ورشات عمل لتعليم الآخرين فن صناعة الشموع، واستكمال دراستها والحصول على درجة الماجستير في إدارة الأعمال، ما يساعدها على إدارة مشروعها بشكل أكثر احترافية”.
آلاء الشهابي
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency