S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
دمشق-سانا
بحث وزيرا التنمية الإدارية الدكتور حسان النوري والسياحة المهندس بشر يازجي اليوم الخطة الوطنية للتنمية الإدارية في وزارة السياحة والبرنامج التنفيذي المقترح لها من أجل النهوض بواقع الوزارة الإداري والتنظيمي.
وأكد النوري أن الخطة الوطنية للتنمية الإدارية في وزارة السياحة تركز على تطبيق مهام مديرية التنمية الإدارية فيها ضمن عدة محاور تتضمن التنظيم الإداري والتطوير المؤسساتي ودراسة القوانين والتشريعات التي تنظم عمل تقانة المعلومات وتبسيط الإجراءات وبناء القدرات والتدريب والتأهيل.
وأوضح النوري أن الغايات الجوهرية من الخطة هي العمل على وضع إطار تحليلي للواقع الإداري وإطار تنفيذي لآليات النهوض بهذا الواقع بالإستجابة لمتطلبات الوزارة في دراسة وتعديل هيكلها التنظيمي ونظامها الداخلي بما يحقق تبسيط اللوائح والقوانين والقرارات الإدارية إضافة إلى اقتراح تحديث تشريعات العمل والعاملين لتتواكب مع طموحات وآفاق المرحلة المعاصرة وتطوير النظم والإجراءات بما يسهم في تحسين الأداء والإنتاجية.
وبين النوري أن الخطة تسعى أيضا إلى تنمية وتطوير الموارد البشرية وإعداد نظم إدارة وتحسين وتقييم الأداء بهدف بناء قدرات العاملين وإعداد القيادات الإدارية ونشر المعارف الإدارية ورفع مستوى الوعي الإداري لدى العاملين في الوزارة من خلال توفير المراجع والدراسات التخصصية وتطوير وتحسين أساليب التواصل ونظم نقل ومعالجة ونشر المعلومات باستخدام تقانات المعلومات وتبسيط الإجراءات من خلال تفعيل مشروع الحكومة الإلكترونية.
بدوره أكد وزير السياحة “استعداد الوزارة للتعاون مع وزارة التنمية الإدارية” من أجل الوصول إلى رؤية مشتركة تحقق الأهداف المرجوة من الخطة بما ينعكس على تطوير وتحسين أداء الوزارة في هذه المرحلة مبينا أن الوزارة تقوم بجهود حثيثة في إطار إدارة أزمة القطاع السياحي من خلال تطوير التشريعات التنظيمية والإدارية والفنية لعمل المنشآت السياحية باعتبار أن السياحة تشكل أحد أهم أعمدة الإقتصاد الوطني.
وناقش الجانبان خلال اللقاء الذي عقد في مقر وزارة التنمية الإدارية الرؤية الإستراتيجية لوزارة السياحة والتي تهدف إلى تنشيط السياحة الداخلية والخارجية وتنميتها بما تقوم به مباشرة أو عن طريق الشركات والمؤسسات السياحية من تسويق سياحي وخدمات سياحية وانتشار مناطق ومنشآت سياحية واستثمارها.
وبين الجانبان أن الرؤية الإستراتيجية لوزارة السياحة تتمحور حول ضمان الإستجابة للتعريف بطبيعة البلاد وتراثها الحضاري والترويج لها في الداخل والخارج وتحقيق هوية سياحية متميزة وصياغة منتجات سياحية جاذبة ذات جودة عالية من خلال دراسة الأسواق السياحية ومتطلباتها وتنظيم مهنة الإرشاد السياحي والإشراف على أعمال المرشدين والأدلاء وإقامة دورات لتأهيلهم وتطوير معلوماتهم وزيادة الإستثمارات في القطاع السياحي إلى جانب زيادة عدد الأطر البشرية المؤهلة للعمل في القطاع السياحي وتنمية وتطوير المناطق السياحية وذلك لتحقيق زيادة الإيرادات السياحية وخاصة من القطع الأجنبي وتوليد فرص عمل جديدة والحفاظ على التراث وإغنائه والأهم إبراز الصورة الحضارية لسورية عبر وسائل الإعلام الخارجية.
وتعتبر الخطة نشاطا مشتركا بين وزارتي السياحة والتنمية الإدارية وتتولى الثانية الإشراف وتقديم الدعم الفني لتنفيذ أنشطة الخطة ضمن الإطار الزمني المحدد كما تباشر تقديم الدعم اللازم وذلك بعد التصديق على وثيقة الخطة ويتم تنفيذ مشروع الخطة من قبل وزارة السياحة ممثلة بمديرية التنمية الإدارية التي تعد مسؤولة عن التنفيذ الإجمالي للخطة وضمان تنفيذ الأنشطة اليومية وفقا لما هو مخطط له وستقدم وزارة التنمية الإدارية كافة الإستشارات والتدريب اللازم لذلك.
كما تقدم مديرية التنمية الإدارية بوزارة السياحة تقريرا دوريا لتتبع تنفيذ الأنشطة ويمكن أن تتضمن التقارير إعادة النظر في برنامج العمل إذا تطلب الأمر ذلك والغاية من هذه التقارير هي إيجاد الشروط الضرورية لتنفيذ الأنشطة بشكل جيد.
وكان وزير السياحة أصدر في التاسع من شهر كانون الأول الماضي القرار رقم 1815 الخاص بإحداث وحدة التنمية الإدارية في الوزارة “الإدارة المركزية”.
حضر اللقاء معاونا وزيرا التنمية الإدارية لشؤون التطوير الإداري والمؤسساتي الدكتورة سلام سفاف والسياحة المهندسة رضا عبد الله زيادة وفريق العمل الخاص بالتطوير الإداري والمؤسساتي في الوزارتين.
وفي سياق آخر بحث الدكتور النوري خلال لقائه في وقت سابق اليوم مع أعضاء فريق وحدة التنمية الإدارية في وزارة النفط والثروة المعدنية والمؤسسات التابعة لها البرنامج التنفيذي لعمل وحدات التنمية الإدارية خلال المرحلة الأساسية والتي سيتم عبرها تحليل الواقع الإداري للجهات العامة ووضع خطة التنمية الإدارية وبرنامج تنفيذي من خلال خطوات متتابعة.
