حفل استقبال بذكرى الانتصار على النازية.. المقداد: العالم يضع آماله على روسيا-فيديو

دمشق-سانا

احتفالا بالذكرى الـ70 لعيد النصر على النازية في الحرب الوطنية العظمى أقامت مساء اليوم سفارات جمهوريات روسيا الاتحادية وبيلاروسيا وأرمينيا بدمشق حفل استقبال في فندق الداما روز بدمشق بحضور الدكتورة نجاح العطار نائب رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الشعب محمد جهاد اللحام وعدد من الوزراء وممثلي البعثات الدبلوماسية العربية والاجنبية وفعاليات اقتصادية ودينية اجتماعية وثقافية وإعلامية.

بولاديان: الفكر الفاشي التكفيري ظهر بصبغة دينية جديدة في الشرق الأوسط

1وأشار سفير جمهورية ارمينيا بدمشق الدكتور آرشاك بولاديان في كلمة له إلى أن “شعوب جمهوريات الاتحاد السوفييتي السابقة تحتفل اليوم بذكرى مرور سبعين عاما على الانتصار ضد الفاشية” معتبرا أن في مثل هذا اليوم “تقرر مصير ومستقبل البشرية في برلين والتوقيع على صك الاستسلام غير المشروط لألمانيا النازية وحلفائها بعد حرب طاحنة وتضحيات جمة تمكنت خلالها قوات التحالف وعلى راسها الجيش السوفييتي من وقف آلة الحرب النازية وتدميرها وتحقيق النصر المنشود”.

1ولفت بولاديان إلى أن “تاريخ البشرية لم يسجل مثيلا للحرب الوطنية العظمى من حيث اعداد ضحاياها وجغرافيتها وعملياتها العسكرية على جبهات مختلفة” معتبرا أن الاتحاد السوفييتي “كان العائق الأساسي في تحقيق أمنية المحور الفاشي-الألماني والايطالي والياباني وحلفائهم في بسط سيطرتهم على العالم بأكمله”.

وقال سفير جمهورية ارمينيا بدمشق “بعد مرور سبعين عاما من الحرب الوطنية العظمى والانتصار تمر اليوم مرحلة جديدة ملأى بالحروب المحلية وانتهاكات حقوق الانسان وسيادة الدول التي تهدف إلى زعزعة أمن واستقرار أكثر من بقعة في العالم” مضيفا “إنه اليوم يظهر على الخارطة العالمية نعرات فاشية بحلة جديدة مدعومة من جهات عديدة ومعلومة في بعض الاحيان”.

1وأوضح السفير بولاديان أن الفكر الفاشي التكفيري ظهر بصبغة دينية جديدة في منطقة الشرق الاوسط وخاصة الدول العربية ومنها سورية معتبرا أن ما تعانيه سورية” وباء مدمر” داعيا إلى “إدراك خطورة تغلغل الفكر التكفيري الذي يذكر بالنزعة الفاشية التي ظهرت في اوروبا في النصف الأول من القرن العشرين”.

وبين السفير بولاديان أهمية أن تكون قدسية شهداء ذكرى الحرب الوطنية العظمى/عبرة للاجيال القادمة/من أجل التصدي ومواجهة الشر والحرب داعيا الانسانية التقدمية إلى “تكثيف الجهود لعدم تكرار الكوارث البشرية من أجل التعايش السلمي والامن والاستقرار في عالمنا” مقدما التهاني والتبريكات بعيد النصر.

المقداد: جرائم الإرهابيين ضد الشعب السوري لا تقل عن جرائم النازية

1وأكد نائب وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد في تصريح صحفي على هامش الاحتفال إن الذكرى ال70 لعيد النصر على النازية في الحرب الوطنية العظمى هي ذكرى لجميع شعوب العالم معتبرا أن “الدول الغربية التي كانت تدعي انها تحارب النازية قامت بإجراءات لا يمكن تصديقها وتنم عن نازيتها وفاشيتها”

لافتا إلى أن الانتصار تم على أساس التضحيات الكبيرة التي قدمها الشعب السوفييتي والتي زادت على 26 مليون انسان.

وقال المقداد “إن العالم يضع آماله على روسيا الاتحادية ونهج الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وعلى الدور التي تقوم به في صناعة عالم جديد متعدد الاقطاب وأكثر عدالة وبعيدا عن الارهاب لا يخضع لقطب واحد يتصرف في هذا العالم وفق اهوائه وسياساته الاستعمارية بل شعوب متحررة بشكل حقيقي من الهيمنات الغربية التي يجب أن تزول”.

1وأضاف المقداد إن الشعب السوري يحارب هذا النوع من الفاشية والنازية معتبرا أن “التنظيمات الإرهابية لا تقل جرائمها ضد الشعب السوري عن جرائم النازية” لافتا الى محاولات الولايات المتحدة الامريكية والدول الغربية اليائسة لان تكون هي ممثل القانون الدولي معتبرا أن “هذه الدول تمثل قانون النهب والسرقة والاعتداء على الشعوب وانتهاك حقوق الانسان حول العالم” مثمنا التضحيات الجسام التي قدمها الاتحاد السوفييتي خلال الحرب الوطنية العظمى.

يذكر أنه خلال الحرب الوطنية العظمى لشعوب الاتحاد السوفييتي ضد العدوان الفاشي قامت المانيا الفاشية بالعدوان الغادر على الاتحاد السوفييتي في الثاني والعشرين من حزيران من عام 1941 وبدأت الحرب الوطنية العظمى بوصفها أكثر الحروب ضراوة وقسوة في تاريخ الانسانية جمعاء واستمرت هذه الحرب اربعة اعوام تقرر خلالها مصير الحضارة العالمية وأصبح شعار/كل شيء للجبهة/و/كل شيء في سبيل النصر/قانونا لحياة ومعيشة كل مواطن سوفييتي.

وسجل في تاريخ الشعوب التاسع من ايار من عام 1945 كعيد النصر على المانيا الفاشية وستبقى متقدة في ذاكرة الاجيال القادمة هذه المثابرة الكبرى التي قامت بها شعوب الاتحاد السوفييتي من أجل مستقبل البشرية جمعاء.

1