دمشق -سانا
اعتادت الأسر السورية مع بداية فصل الصيف السعي لتأمين مونة أيام الشتاء من بعض المحاصيل الزراعية مع بدء موسم جنيها وتأتي في مقدمتها البازيلاء والفول وغيرها من البقوليات واللافت هذا العام قيام الكثيرات من السيدات وخاصة في مراكز الإيواء بالعمل في تجهيز تلك البقوليات وبيعها مباشرة للزبائن من أجل كسب بعض المال لسد حاجات أسرهن.
سانا المنوعة التقت السيدة أم حسين التي تسكن مع أبنائها في مركز الإيواء بجرمانا حيث حدثتنا قائلة “إنها تلاحق المواسم بشكل مستمر وتقوم مع بناتها بتجهيز أكياس الفول والبازيلاء وغيرها من الخضروات لبيعها للزبائن الذين لا تجد صعوبة في الحصول عليهم”.
وأضافت إنها وبسبب حرصها على أن يكون عملها متقنا لجهة النظافة والنوعية فقد بدأت بتلبية طلبات بعض محلات السوبرماركت وبعض المنازل اذ تحصل يوميا على طلبيات وأحيانا كثيرة لا تستطيع تلبيتها فتقوم بالتعاون مع أسر كثيرة لتأمين جزء من الدخل لشراء احتياجات لايمكن الحصول عليها إلا بهذه الطريقة.
ولفتت إلى أن سعر كيلو الفول الحب الموضب باكياس يتراوح مابين 250 وحتى 400 ليرة سورية وكذلك الأمر بالنسبة للبازيلاء ويمكن الحصول على ربح في كل كيلو يصل أحيانا إلى 100 ليرة سورية لافتة إلى أن ربات المنازل يدفعون لها أكثر من ذلك للحصول على مونة جيدة ونظيفة.
وأشارت أم حسين إلى أن بعض سيدات المنازل يطلبن منها تجهيز وإعداد المواد الأساسية للطبخ فتقوم بتأمين الثوم المقشر وتقطيع الهندباء والخبيزة لتحصل على أجر يلبي طلبات عائلتها ويساعدها في تأمين مصروفها الشخصي.
يذكر أن الجهات المشرفة على مراكز الإيواء بدأت بالتوجه نحو هذه المراكز لتمكين الأسر فيها ومساعدتها على إعالة نفسها بتشجيعها على العمل وأحيانا كثيرة تمنح قروضا لهم وكان لديهم في السابق ورش ومهن يعملون بها لإعادة فتح ورشهم ومتابعة أعمالهم.
سكينة محمد