الشريط الإخباري

إدارة أوباما قد تبيع نظام آل سعود أسلحة لم تقدمها سوى لإسرائيل

واشنطن-سانا

كشفت صحيفة واشنطن تايمز الأميركية أن إدارة الرئيس باراك أوباما تدرس احتمال تزويد نظام آل سعود بأسلحة لم تقدمها الولايات المتحدة من قبل سوى لإسرائيل.

وجاء في مقال لمراسل الصحيفة غاي تايلور أن إدارة أوباما تدفع حلفاءها سرا في الخليج لانشاء نظام دفاع صاروخي متقدم وتستعد لتعزيز صادراتها من الأسلحة المتطورة إلى السعودية على وجه الخصوص.

ويكشف مسؤولون أميركيون أن الإدارة الأميركية ومع زيارة وزير الخارجية جون كيري الى السعودية اليوم وغدا تدرس احتمال تقديم عرض للرياض التي تعتبر بالفعل مشتر كبير للأسلحة الأميركية والأوروبية ينص على بيعها قنابل عقودية خارقة للتحصينات جي بي 28 لم تقدمها واشنطن سوى لإسرائيل.

وذكر تايلور أن المناقشات تجري بسرية تامة خلف الأبواب المغلقة والمسؤولون الذين تحدثوا إلى واشنطن تايمز طلبوا عدم الكشف عن هويتهم فيما رفضت السفارة السعودية في واشنطن التعليق على التقرير.

ولفت كاتب المقال إلى أن مسالة انشاء منطقة دفاع عالية الدقة تشكل نظاما دفاعيا يمتد من السعودية الى قطر والامارات لابد ان تتضمن اتفاقا مع إسرائيل بهذا الشان غير أن المسؤولين أشاروا إلى أن آفاق بيع هذا النظام التسليحي إلى الدول الثلاث حقيقي وسيشكل موضوعا رئيسيا في نقاشات من خلف الأبواب المغلقة بين أوباما وودول مجلس التعاون الخليجي في كامب ديفيد هذا الشهر.

ويقول محللون على اطلاع بالمبيعات الأميركية الضخمة من الأسلحة إلى نظام آل سعود من طائرات اف15 بقيمة تسعين مليار دولار والالاف من القنابل الصغيرة والآليات المدرعة وصواريخ باتريوت والمعدات العسكرية الأخرى التي اشترتها الرياض من الشركات الأميركية المصنعة للاسلحة منذ عام 2010 ان القنابل العنقودية جي بي يو 28 التي تزن الواحدة منها خمسة آلاف كيلو غرام قد تكون على القائمة التي تبغي السعودية الحصول عليها.

وتعود السرية التي يحاول الاميركيون إحاطة صفقات الأسلحة إلى السعوديين بها إلى حقيقة أن إدارة أوباما تسعى للخروج بطريقة تسترضي بها الرياض التي اعتراها الهلع بعد الاتفاق النووي مع إيران ولكن دون انتهاك تفويض الكونغرس الأميركي لعام 2008 والذي يقتضي من واشنطن ضمان تمتع إسرائيل بالتفوق العسكري في المنطقة وذلك بحسب مسؤول أميركي وهو أمر يلقي بظلاله بقوة على حسابات إدارة أوباما وما اذا كان بامكانها تقديم هذه القنابل إلى السعوديين بعد ان كانت بدات بتقديمها لـ إسرائيل منذ عام 2009.

وتستخدم سلطات آل سعود مختلف الأسلحة التي حصلت عليها على مدى أعوام طويلة بمبالغ باهظة من الولايات المتحدة ودول غربية اخرى ضد الدول العربية الاخرى كما تفعل الآن في اليمن حيث تستخدم وبموجب تقارير موثقة أسلحة محرمة دوليا ضد الشعب اليمني.