دمشق-سانا
على أرض الوطن توحدت طموحاتهم آملا بالمشاركة البناءة في إعادة الإعمار عبر نخبة من الشباب المسؤول أطره فريق تطوعي وحد أهدافه الإنسانية تحت عنوان صدى شامنا ليضم مجموعة من الخبرات المتميزة مما يعول عليها بحق للعمل على نحو إيجابي يسهم في تجاوز الآثار السلبية للأزمة الحالية وإيجاد ما يمكن من حلول تسهل التعامل مع الواقع الراهن عبر تحفيز الطاقات الكامنة لدى الأفراد لإحداث التغيير المطلوب وتعزيز صمود الجيش العربي السوري البطل.
وتحدث عصام قرقشلي المسؤول عن الفريق لنشرة سانا الشبابية موضحا أن الهدف الرئيسي من المشروع الذي يتبناه الفريق هو دراسة أهم المشكلات الراهنة في المجتمع السوري لإيجاد الحلول اللازمة لتخطي العقبات الحياتية عقب رصد صورة الشارع السوري وتحفيز الروح الإيجابية لدى أفراد المجتمع من خلال خلق حوارات بناءة لتقصي همومهم اليومية و إيجاد مخارج معقولة لها.
وأضاف قرقشلي إن عملنا يقتضي إقامة لقاءات تشاورية في الجامعات والجمعيات والمراكز لتعزيز القدرات الذاتية لدى الشرائح الاجتماعية المختلفة وعلى رأسها فئة الشباب حيث يتبع هذه اللقاءات عدد من الندوات التدريبية والحملات التنموية والنشاطات الفنية في مختلف الحقول لاستكمال العمل على الأهداف التي وضعها الفريق لنفسه.
وكان المشروع الذي يقوده الفريق قد اعتمد في رؤيته العامة وطرق تطبيقه على الأرض على مجموعة من العلوم والمراجع العلمية التي ساهمت في تغيير وتقدم بعض المجتمعات والثقافات حسب قول المسؤول عن الفريق الذي أكد أن الشباب المتطوع في المشروع ملتزم بتقديم طرق ناجعة لتحسين واقع الأفراد وتلبية احتياجاتهم من خلال تدريبات عملية يشرف عليها متخصصون من مختلف العلوم والمجالات.
ويتعامل المشروع الذي ينطلق قريبا مع فئة الشباب والطلاب في المرحلة الجامعية على أنهم عصب المجتمع ولذلك فهو يهدف وفقا لـ قرقشلي إلى مخاطبتهم لأن التغيير يبدأ بهم ومعهم نحو مستوى جديد من الوعي يتم خلاله استثمار القدرات الكامنة لإحداث التغيير الإيجابي المطلوب.
من ناحيتها بينت المتطوعة ولاء القزاز أن مساعدة الشباب السوري ورفع الوعي لديهم هو هدف أساسي تؤطره مجموعة من القناعات الراسخة لدى الفريق الساعي إلى تعميم الفائدة والنتائج الإيجابية المرتقبة على عموم المجتمع السوري بما يؤمن لكل أطراف المعادلة التطوعية مزيدا من الخبرات الجديدة.
وأضافت القزاز “دورنا يبدأ من خلال تقديم المساعدة والدعم المعنوي للشباب السوري في سبيل إشعال شمعة أمل تنير دربه ليواصل طريقه بنجاح و تفاؤل فالعمل الشامل في هذا المشروع يقوم على التعاون والتضافر وبذل الجهود المخلصة والإيمان التام بأن تكاتف الأيدي والسواعد و الهمم هو ما سيقوي ثباتنا ومقاومتنا وسيقودنا إلى النصر”.
واختتمت الشابة المتطوعة حديثها بالإشارة إلى أنها لم تكتف بمواصلة دراستها إنما توجهت إلى العمل التطوعي في الشأن العام رغبة منها بترك بصمة مميزة تثبت للعالم أن الشباب السوري قادر على تقديم أعظم الإنجازات حتى في أصعب الظروف انطلاقا من أن كل مواطن سوري هو جندي في الخندق الذي يعمل فيه.
شروق العمري