التهاب اللوز شائع بين الأطفال والإهمال يهدد مناعتهم

اللاذقية-سانا

يشكو الأطفال أحيانا من آلام وصعوبة في البلع والتنفس وجفاف حنجرة متكرر ورائحة فم كريهة وتضخم في العقد اللمفاوية في الرقبة ونقص الشهية وشخير وتنفس متقطع اثناء النوم ويرجح الأطباء في هذه الحالة إصابتهم بالتهاب اللوز.

ويتعرض معظم الأطفال لالتهابات اللوز المتكررة كما تذكر اختصاصية الأطفال الدكتورة ماجدة صالح لأنهما خط الدفاع الأول عن الجسم ضد الفيروسات المسببة للمرض ولهما دور مهم في تقوية مناعة حديثي الولادة ضد البكتيريا لكن هذا الدور يتراجع بشكل واضح بعد عمر الستة أشهر.

وتوضح الدكتورة صالح أن اللوز عبارة عن كتلتين لمفاويتين تتواجدن على جانب الحلق تتكونان من خلايا لمفاوية تقوم بالتقاط الجراثيم مباشرة وتشكل اجساما مضادة لها وهما تساعدان في الحالة الطبيعية على تصفية الجراثيم ومنع دخولها للجسم.

ويصيب الالتهاب البكتيري حسب الاختصاصية 30 بالمئة من الأشخاص فيما يصيب الفيروسي 70 بالمئة ويكون عادة خفيفا ولايحتاج لأدوية أما البكتيري فيحتاج للمعالجة.

وتبين طبيبة الأطفال أنه في حالة التهاب اللوزتين الحاد تتضخم الغدد اللمفاوية في الرقبة مع ارتفاع الحرارة والقشعريرة والشعور بالصداع والوهن العام ونقص الشهية وتغير الصوت بالتزامن مع آلام البطن.

أما في حالة الالتهاب المزمن تشير الدكتورة صالح إلى أنه كثير الانتشار ويحتاج لمراقبة الطبيب والمعالجة وتتمثل أعراضه بجفاف الفم ورائحته الكريهة وألم في الحلق وصعوبة في البلع والشرب وأحيانا ضخامة في اللوزتين ويتحول الطفل للتنفس من الفم وقد يصاب بالاختناق ما يستدعى استشارة الطبيب.

وتحذر طبيبة الأطفال من إهمال التهاب لأنه في حال تكرر قد يؤثر على نمو الجهاز المناعي للجسم.