حقد (إسرائيل) الأعمى وعنصريتها يطال الشهداء الفلسطينيين في المقابر

واشنطن-سانا

أكثر من 18 ألف شهيد معظمهم أطفال و51 ألف مصاب ومئات آلاف المهجرين في العراء لم يكن كفيلاً بأن يشف غل “إسرائيل” ولو قليلاً أو يخمد ولو مؤقتاً حقدها الأزلي الأعمى وعنصريتها بحق الفلسطينيين الذين لم يسلموا من جرائم الإبادة أحياء كانوا أم داخل قبورهم، مع قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي بتدمير 6 مقابر في شمال قطاع غزة وتدنيس حرمتها، وفقاً لما ذكرته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية.

تحليل صور الأقمار الصناعية الجديدة ولقطات الفيديو التي تحدثت عنها الصحيفة الأمريكية تظهر قيام قوات الاحتلال الغاشم بتخريب وتدمير ما لا يقل عن 6 مقابر خلال توغلها في شمال قطاع غزة بما فيها مقابر الفالوجة والشيخ رضوان ومقبرة كنيسة القديس برفيريوس.

وأوضحت الصحيفة في تقريرها الذي أعده كل من صحفيي التحقيقات في الصور المرئية كريستوف كوتيل وكريستيان تريبرت أن قوات الاحتلال دمرت في حي الشجاعية بغزة جزءاً من المقبرة التونسية لإقامة موقع عسكري مؤقت، كما أظهرت صورة القمر الصناعي مركبات مدرعة وتحصينات ترابية على مقابر سليمة قبل أيام.

وأشارت الصحيفة إلى أن “إسرائيل” تستخدم مقبرة على الأقل كقاعدة مؤقتة للمركبات العسكرية، في حين دمرت مركباتها العسكرية عشرات القبور في مقبرة أصغر بداية شهر كانون الأول الجاري، مبينة أن قوات الاحتلال أنشأت موقعاً عسكرياً في مقبرة ببيت حانون.

المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أدان بدوره اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي المتكررة لعدد من المقابر في قطاع غزة، وإلحاق دمار واسع بها ونبش وتخريب بعض القبور، وحتى سرقة جثث منها.

ووثق المرصد اعتداءات إسرائيلية طالت أغلب مقابر قطاع غزة، ولا سيما مقابر “الفالوجة” في شمال قطاع غزة و”علي بن مروان” و”الشيخ رضوان” و”الشهداء” و”الشيخ شعبان”، إضافة إلى مقبرة في مدينة غزة ومقبرة “الشهداء” في بلدة بيت لاهيا شمال القطاع، ما أدى إلى تخريب وتحطيم عشرات القبور ونشر الخراب فيها دون مراعاة لحرمة المقابر والموتى.

وأدت الاعتداءات المتكررة إلى إحداث حفر كبيرة داخل تلك المقابر ابتلعت بداخلها عشرات القبور وتناثر بسببها رفات الموتى واختفى بعضها، فضلاً عن تضرر عشرات القبور المجاورة لها بشكل كبير.

باسمة كنون

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency