S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
دمشق-سانا
فتحت أعمال الفنان التشكيلي محمد أسعد سموقان آفاق التأمل بتفاصيل الأساطير بشكل مختلف لدى زوار معرضه مساء اليوم بعنوان (صدى الأزرق) الذي يأتي ضمن فعاليات أيام الفن التشكيلي السوري.
المعرض الذي يستضيفه غاليري البيت الأزرق ضم 50 لوحة بأحجام كبيرة ومتوسطة وبتقنية الزيتي على قماش وبأسلوب تعبيري يرصد الإنسان وعلاقته بالطبيعة وبالمثيولوجيا والأسطورة في بلاد الرافدين وأوغاريت بطابع يحمل خصوصية الفنان سموقان في التقنية والأسلوب والمعالجة.
وعن المعرض قال الفنان سموقان في تصريح لمراسل سانا: إن الأزرق بالنسبة لي هو فلسفة خاصة رافقت عملي التشكيلي عبر الشكل الذي يقود إلى الدلالة باعتبار اللون قائداً للمعرفة، مبيناً أن كل الألوان من منظوره هي زرقاء وكل لون له وظيفة وذاكرة زرقاء لكونه يأخذ شكل الدلالة، فالصياد وقصبته والبحر مهما كان لونها، فالأزرق يبقى هو اللون الذي يسيطر على المشاهد.
وأوضح سموقان أن اللوحة تؤثر في المشاهد عبر الصدى الذي يأخذه اللون في الجانبين المرئي واللامرئي، مشيراً إلى أن المشاهد يصبح مشاركاً حقيقياً في العمل التشكيلي الذي يراه من خلال ذلك الأثر لديه.
ويرى الفنان ابن مدينة اللاذقية أن اللون في اللوحة هو الأساس للدخول في سياقات متعددة سواء كان جملة تشكيلية أو نصاً من أجل قراءة جديدة له، مؤكداً أن اللون حين يكشف عن الجسد الذي يغطيه يثير فضول المشاهد لتتبع تفاصيل العمل.
وعبر الفنان سموقان عن سعادته بعرض أعماله في دمشق ضمن أيام الفن التشكيلي السوري.
والفنان محمد أسعد سموقان من مواليد 1951 عضو اتحاد الفنانين التشكيليين ولديه عدة تجارب تشكيلية مهمة وأقام العديد من المعارض الفردية والجماعية داخل سورية وخارجها، وله عدة مشاركات في معرض كاروسيل بمتحف اللوفر في فرنسا، وأعماله مقتناة في بيت الفن العالمي في برلين وبمتحف الفن الحديث في اللاذقية وضمن مجموعات خاصة في فرنسا وروسيا ولبنان وسورية.
محمد سمير طحان
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency