حين يتوالد الإرهاب وتتشظى أحزمته الناسفة… تضيع بوصلة مشغليه!!- الثورة

من يلهب المنطقة ويحاول تدمير آخر منجزاتها بنار الإرهاب الذي تنشطر تنظيماته كالسلاح النووي وتتشظى كمسامير الأحزمة الناسفة، هو نفسه من يعرقل الحلول السلمية فيها وما يجري في سورية خير شاهد، فصب الزيت على نار أزمتها وتسهيل عبور آلاف الإرهابيين إلى أراضيها لخلق مزيد من الفوضى الهدامة والخراب المنظم كان العنوان الأبرز لأعدائها على أمل تغيير خرائط الحوار والمحادثات والمفاوضات سواء جاءت تحت عناوين موسكو اثنين أو جنيف ثلاثة أو أي مسميات أخرى.‏

من يفعل ذلك لابد أن يعرقل ويضع العصي في عجلات أي حوار، وحسناً فعل المبعوث الأممي إلى سورية حين اضطر إلى انتقاد بعض الأدوات والحكومات التي أسماها «دولاً» لعدم تعاونها في حل الأزمة، وهو الخبير بنواياها وأجنداتها رغم صمت من سبقوه عن البوح بحقيقتها.‏

انتقاد دي ميستورا لم يكن العنوان الوحيد في مشهد اليوم وأمس، إذ سبقه إعلان موسكو بأن استئناف الحوار بين السوريين في موسكو كان انجازاً مهماً للغاية ولابد من تشجيعه وخلق الظروف المناسبة والمناخ الملائم لاستمراره أياً كانت الدولة المضيفة أو عنوان الملتقى، فالمهم إعادة الأمن والسلام إلى ربوع سورية ودحر الإرهاب الذي يحاول فك عرى وحدتها ويفشل بفضل وحدة السوريين الوطنية ودفاعهم عن وطنهم ووجودهم.‏

أميركا لا يعجبها كلام روسيا وقد تستغرب من تصريحات دي ميستورا اليوم أو غداً لأنها لا تريد الحل ولأنها تريد حرف البوصلة عن الصراع الأساسي في المنطقة مع العدو الإسرائيلي الذي يحاول خلط الأوراق والتعمية عن الإرهاب الأول الذي يقوده ضد المنطقة برمتها.‏

ولأنها مسؤولة عن كل هذا التشظي الإرهابي وتداعياته على مستوى المنطقة والعالم، فإن أميركا تستمر في لعبتها الهدامة عبر الأدوات والحلفاء، ولا ترغب بقطع علاقاتها مع الإرهاب، لكن المفارقة العظمى أن الدولة العظمى لم تتعظ، وأن مخططات العدوان لابد أن تندحر وأن الشعوب لابد أن تسترد حقوقها مهما كانت الأثمان!!.‏

أحمد حمادة

انظر ايضاً

أكبر مجزرة “صحفية”.. وعالم يكتفي بالإدانة!.. بقلم: أحمد حمادة

هنا في غزة، لا حماية دولية للصحفيين، لأن “المدلل غربياً” هو الجلاد الصهيوني، هنا قواعد …