بغداد-سانا
أكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أن الشعب العراقي متمسك بوحدته وعزمه على هزيمة الإرهاب ودحر المخططات الرامية لتقسيمه.
ونقلت شبكة الإعلام العراقي عن بيان للمكتب الإعلامي لرئيس الوزراء قوله” إن المالكي أكد خلال لقائه مساء أمس وزير الخارجية المصري سامح شكري رغبة العراق بتطوير العلاقات الثنائية مع مصر بما يخدم المصالح المشتركة التي تربط البلدين والشعبين”.
من جهته قال شكري إن “بلاده تدعم وحدة العراق وأمنه واستقراره” معربا عن ” تطلع مصر لاقامة افضل العلاقات مع العراق وتوسيع افاق التعاون المشترك بين البلدين في جميع المجالات”.
وكان وزير الخارجية المصري سامح شكري وصل أمس إلى بغداد يوم الجمعة.
وأشار وزير الخارجية المصري في بيان له قبيل الزيارة إلى أنه ينوى خلالها لقاء عدد من القيادا ت السياسية لنقل الموقف المصرى الداعم للتوافق في العراق.
وفي سياق متصل اعتبر السفير العراقي في القاهرة ضياء الدباس أن زيارة وزير الخارجية المصري الى بغداد تأتي بهدف وضع لبنات التعاون الجديد بين البلدين وترجمة دعم مصر للعراق عمليا.
وتوقع الدباس أن تشهد العلاقات العراقية المصرية طفرة نوعية خلال المرحلة المقبلة موءكدا عزم الجانبين على ايجاد تعاون في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية وخاصة بعد نجاح مصر في السير بخطواتها نحو الاستقرار وتولي الرئيس عبد الفتاح السيسي الحكم في البلاد.
وكشف الدباس عن وجود رغبة كبيرة بين البلدين للتعاون وخاصة أن هناك العديد من الاتفاقيات والبروتوكولات الموقعة بين الطرفين والتي نأمل تفعيلها من خلال اللجنة العراقية المصرية التي ستعمل قريبا إضافة إلى انه سيكون هناك تعاون قبيل اجتماع اللجنة أيضا.
مقتل عشرات الإرهابيين بالعراق في قصف جوي استهدف اجتماعا لهم غرب الرمادي
من جهة أخرى أعلن جهاز مكافحة الإرهاب العراقي مقتل العشرات من عناصر ومتزعمي تنظيم ما يسمى “دولة العراق والشام” الإرهابي التابع لتنظيم القاعدة بينهم من جنسيات عربية في قصف جوي استهدف اجتماعا لمتزعمي التنظيم الإرهابي غرب مدينة الرمادي بمحافظة الأنبار.
ونقلت شبكة الإعلام العراقي عن الجهاز قوله في بيان له انه “وبالتنسيق مع القوة الجوية تم استهداف اجتماع لقادة تنظيم /دولة العراق والشام/ الإرهابي في مبنى المخابرات القديم بالقرب من جمرك القائم في الأنبار ما أسفر عن مقتل وجرح العشرات من الإرهابيين” موضحا ان من بين الإرهابيين القتلى في الضربة “أبو معاوية السوري” و”أبو علي السامرائي” و”أحمد عوض السليماني” و”أبو عبد الرحمن الأفغاني” و”مازن عياش السليماني” و”أبو عبد الله العدناني”.
ومن جهة ثانية دعت العشائر في محافظة نينوى الجهات الحكومية إلى تزويدها بالسلاح قبل الإعلان عن انتفاضتهم بوجه تنظيم “دولة العراق والشام” الإرهابي ومن سانده ولا سيما بعد تشكيل فوج العشائر العربي لطرد العصابات الإرهابية.
وفي صورة تؤكد وقوف أبناء عشائر نينوى إلى جانب القوات الحكومية وسعيهم إلى طرد الإرهابيين من مدينتهم هاجم أبناء العشائر مساء أمس تجمعا للعصابات الإرهابية وقتلوا اثنين من الإرهابيين جنوب مدينة الموصل.
فيما أعلنت حركة الضباط الأحرار عن قتل متزعم كتائب المعتصم الإرهابية المدعو “عمار الدمشقي” على مقربة من جامع الموصل الكبير.
وقال المتحدث باسم الحركة العقيد المتقاعد “رافع السامرائي” في تصريح لشبكة الإعلام العراقي إن “الدمشقي متورط بتهجير العوائل التي لم تبايع عصابات تنظيم /دولة العراق والشام/ الإرهابي”.
وفي المقابل واصلت المجموعات الإرهابية جرائمها بحق العراقيين والعراقيات في المناطق التي سيطرت عليها خلال الأسابيع الماضية.
وقال مصدر أمني في محافظة صلاح الدين في حديث لمراسلة سانا في بغداد اليوم ان إرهابيي ما يسمى تنظيم “دولة العراق والشام” قاموا بتفجير 100 دار سكنية جديدة في قرية الزاوية شمال مدينة بيجي بمحافظة صلاح الدين وذلك بعد قيامهم يوم أمس الأول بتفجير 200 دار سكنية بالمنطقة ذاتها مضيفا إن القرية باتت أشبه بمدينة أشباح بعد أن غادرها سكانها.
وفي سياق متصل وصفت مفوضية حقوق الإنسان العراقية أوضاع النازحين من المناطق الساخنة فضلا عن أوضاع السكان الباقين فيها بالكارثية مبينة ان هناك حديثا عن اغتصاب الإرهابيين العديد من الفتيات إضافة إلى القيام بإبادة جماعية في قرية بشير بمحافظة كركوك وتعليق جثث المواطنين المعدومين أو رؤوس المذبوحين وبينهم أطفال على أعمدة الكهرباء.
وقالت “بشرى العبيدي” عضو المفوضية في حديث لمراسلة سانا في بغداد ان الأوضاع الإنسانية للنازحين كارثية فكثير من النساء إما مع عوائلهن أو بمفردهن ودون خيام لعدم كفاية الخيام التي وزعت فضلا عن المعاناة من انقطاع المياه والكهرباء والحالة النفسية السيئة جدا للنازحين.
وأضافت العبيدي إن هناك نساء حوامل أجهضن بسبب طول مسافة النزوح وأخريات ولدن داخل المخيمات وهن بحاجة إلى رعاية خاصة وهناك أطفال توفوا مبينة ان 60 بالمئة من النازحين هم من النساء مشيرة إلى وجود معلومات عن عدة حالات اغتصاب تصل إلى 17 حالة اقترفها الإرهابيون بحق فتيات نازحات على أطراف الموصل.
ولفتت العبيدي إلى قيام الإرهابيين باختطاف 4 راهبات ورجل دين وثلاثة أطفال في الموصل مؤكدة تعرض أهالي المدينة إلى خطر كبير وكذلك تعرض الآثار للانتهاك والتخريب.
وأشارت العبيدي إلى ان مناطق صلاح الدين وديالى تشهد أيضا أوضاعا صعبة مشددة على ضرورة الإسراع بطرد الإرهابيين من هذه المناطق مع مراعاة تجنب وقوع ضحايا مدنيين في العمليات العسكرية.
القوات المسلحة العراقية تصد هجوما كبيرا على مدينة حديثة غرب العراق وتشن هجوما لاستعادة مناطق شرق البلاد
إلى ذلك صدت القوات المسلحة العراقية هجوما كبيرا لمسلحين متطرفين استهدف مدينة حديثة غرب البلاد وشنت في موازاة ذلك عملية عسكرية بهدف استعادة السيطرة على مناطق شرق العراق.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن ضابط رفيع المستوى في الشرطة العراقية قوله ان مسلحين من تنظيم ما يسمى “دولة العراق والشام” الإرهابي شنوا هجوما كبيرا على مدينة حديثة شمال غرب بغداد ما اسفر عن مقتل 13 ارهابيا واعتقال 31 اخرين بعد اصابتهم بجروح وإحراق 11 من سياراتهم.
وتعتبر حديثة احدى أهم المدن في محافظة الأنبار إذ تضم أكبر محطات الكهرباء وأكبر سد للمياه ومصفاة للنفط وقد تعرضت على مدى الشهر الماضي لعدة محاولات لاقتحامها من قبل مسلحي التنظيم الإرهابي المذكور وتنظيمات متطرفة أخرى.
وفي شرق العراق قالت مصادر أمنية إن “قوة من الجيش والشرطة وباسناد متطوعين شنوا عملية عسكرية لاسترجاع المناطق في شمال المقدادية الواقعة إلى الشمال من مدينة بعقوبة”.
وأضافت المصادر أن “هذه المناطق تعرضت لهجمات متكررة وهي تشكل الحد الفاصل بين المناطق التي يسيطر عليها عناصر التنظيم الإرهابي والمناطق التي يتواجد عناصر الجيش العراقي فيها”.
وتواصل القوات العراقية عملياتها العسكرية ضد إرهابيي تنظيم” دولة العراق والشام” المرتبط بتنظيم القاعدة والتي أدت إلى القضاء على المئات منهم بينما تشير المعطيات إلى أن تواصل الأعمال الإجرامية التى يرتكبها ارهابيو التنظيم أدى إلى تهجير أكثر من مليون ونصف المليون عراقي من منازلهم.
وفي موازاة ذلك أعلن عقيد في الشرطة العراقية ” أن مسلحين مجهولين اختطفوا مساء امس مدير مفوضية ديالى عامر لطيف ال يحيى وقتلوه بعد ساعات”.
مقتل 25 امرأة في هجوم شنه مسلحون مجهولون على مجمع سكني شرق بغداد
إلى ذلك أفادت مصادر أمنية عراقية بأن مسلحين مجهولين اقتحموا مبنيين سكنيين شرق بغداد وقتلوا 25 امرأة وأصابوا ثمانية أشخاص على الأقل بجروح مساء اليوم.
وقال مصدر في وزارة الداخلية العراقية لوكالة الصحافة الفرنسية إن الهجوم وقع على مجمع سكني في منطقة زيونة شرق بغداد وأسفر عن مقتل 25 امرأة وإصابة ثمانية أشخاص بجروح بينهم أربع نساء.
وأوضح مصدر في الشرطة العراقية أن الهجوم تم بأسلحة مزودة بكواتم للصوت حيث حضر عناصر الأدلة الجنائية والشرطة والطب العدلي إلى المجمع السكني لمعاينة المكان للبدء بالتحقيقات لكشف ملابسات الهجوم.
ولم يتضح بعد الجهة التي تقف وراء هجوم اليوم غير أن العديد من الميليشيات وبينها جماعات مسلحة متطرفة عادت للظهور في شوارع بغداد مؤخرا مع تعرض البلاد منذ أكثر من شهر إلى اعتداءات إرهابية من قبل ما يسمى تنظيم “دولة العراق والشام” الإرهابي المرتبط بتنظيم القاعدة.