إرادة الجيش ستنتصر- بقلم أحمد ضوا

يخوض الجيش العربي السوري معارك عنيفة مع التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها المدرجة على قوائم الإرهاب «داعش والنصرة» التي لا تزال تتلقى الدعم المالي والعسكري والعديد الإرهابي من دول إقليمية ودولية, تغطيها ثلاثة قرارات لمجلس الأمن صدرت مؤخراً.

ورغم علانية الدعم التركي لتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي الذي يرتكب أبشع الجرائم بحق المدنيين في إدلب وريفها ويحول المدنيين إلى دروع بشرية إلا أن مجلس الأمن الدولي الذي أصدر مكافحة «إرهاب النصرة وداعش» معطل وغير قادر على فعل أي شيء عندما يتعارض الأمر مع المصالح الغربية والأميركية, الأمر الذي يفتح الباب على مصراعيه أمام تركيا وغيرها من الدول المنخرطة في دعم الحرب الإرهابية على سورية للاستمرار بأفعالها الإجرامية مطمئنة وغير معرضة للعواقب.‏

خلال الشهر الماضي وبالتحديد في الأسبوعين المنصرمين, شهد الدعم التركي لتنظيم «جبهة النصرة» حالة غير مسبوقة كماً ونوعاً الأمر الذي انعكس على أرض الواقع إجراماً وقتلاً وتهجيراً للمدنيين في محافظة إدلب وريفها بينما مجلس الأمن مشغول بالملفات التي تحقق مصالح بعض أعضائه المشتركين في تسعير نار الحرب الإرهابية على سورية والعدوان على اليمن واحد منها .‏

في واقع الأمر إن موافقة فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة على القرارات 2170 و2178 و2199 المتعلقة بمكافحة الإرهاب وعدم جديتها في العمل على وضعها حيز التنفيذ هي محاولة مكشوفة لتضليل شعوبها والعالم والقول نظرياً إنها مع مكافحة الإرهاب أما على الأرض فهي تفعل العكس, وتحمي الداعمين المباشرين للتنظيمات الإرهابية وعلى رأس هذه الدول تركيا والسعودية وقطر والأردن و«إسرائيل».‏

أمام هذا الواقع ليس هناك من أمل في تطبيق هذه القرارات الدولية, وما يجري في محافظة إدلب وقبلها درعا هو نتيجة لذلك وهو ما تستغله التنظيمات الإرهابية التي تدار عبر غرف عمليات معروفة ومكتومة في الأردن و«إسرائيل» وتركيا وأخرى قيادية في الـ«سي أي إيه» وأجهزة المخابرات الغربية.‏

إن الجيش العربي السوري لم ولن يقصر في حماية المدنيين على امتداد مساحة سورية وهو يصنع المعجزات يوماً بعد آخر في مواجهة أشرس حرب إرهابية عرفها التاريخ هدفها النهائي تدمير الدولة السورية والنيل من وحدة وتماسك الشعب السوري الذي قدم وما زال أغلى التضحيات في سبيل عزة سورية وكرامتها.‏

وهذه الحرب الشرسة التي يخوضها الجيش العربي السوري في إدلب وباقي البقاع السورية تحكمها ظروف وأوضاع مختلفة وصعبة وتديرها وتشترك بها قوى دولية وإقليمية, وخسارة منطقة هنا أو هناك لا تعني أن التنظيمات الإرهابية ومن يقف خلفها حققت مرادها إطلاقاً, وما مرت به سورية طوال سنوات الأزمة وما صنعه الجيش العربي السوري من انتصارات في مواجهة الإرهاب كفيل للاطمئنان بأن إرادة هذا الجيش هي التي ستتحقق في إدلب وغيرها.‏

مقالات سابقة لـ أحمد ضوا..

ميدان العدو لا يزال هادئاً؟

مقصلـــة الإرهاب الأميركي

انفجار البركان الإرهابي

انظر ايضاً

إدارة العمليات العسكرية تدعو عناصر النظام البائد في اللاذقية الذين لم يقوموا بالتسوية بعد للتوجه لتسوية أوضاعهم

اللاذقية-سانا دعت إدارة العمليات العسكرية جميع عناصر النظام البائد في محافظة اللاذقية (مركز اللاذقية ـ …

اترك تعليقاً