الشابة حنين قاسم… شغف لدعم الأطفال وتنميتهم

دمشق-سانا

طالما أحبت الشابة حنين قاسم الأطفال وشغفت بالتعامل معهم والدخول إلى عوالمهم الملهمة فقررت لاحقاً تسخير دراستها الأكاديمية لخدمة هذه الشريحة وتنميتها واكتشاف مواهب أفرادها ودعمها.

حنين التي تدرس فرع علوم صحية اختصاص تقويم كلام ولغة تطوعت منذ أن كانت في بداية المرحلة الثانوية للعمل مع الأطفال إلا أن فرصتها هذه وحسب حديثها لنشرة سانا الشبابية لم تكتمل بسبب عمرها الصغير، ولذلك تابعت خلال الجامعة الانخراط في العديد من الفرق والمبادرات الشبابية التي تهتم بالأطفال، وتعمل على تنميتهم وخاصة الأطفال ذوي الإعاقة ومنها فريق عمرها التطوعي.

وأشارت إلى أن أول فعالية مكنتها من إثبات حضورها في هذا المجال كانت فعالية لأبناء الشهداء في الصبورة، وهو النشاط الذي أحدث تغييراً كبيراً في حياتها وفي مسيرتها التطوعية والمهنية التي عملت على تطويرها باستمرار.

وترى حنين أن بسمة الأطفال والفرح في أعينهم هو ما دعاها إلى العمل معهم ومساعدتهم لرفد قدراتهم وصقل ذواتهم وتحقيق أهدافهم، فنفذت العديد من المبادرات والفعاليات مع الأطفال كفعاليات العيد والمدارس وساحات الحدائق العامة وتدريب الأطفال في يوم الطفل العالمي وتحويل الصغار إلى أطفال موهوبين قادرين على الصعود إلى المسرح خلال شهر ونيف، قائلة: “من واجبنا مساعدة الأطفال على التواصل مع الآخرين بروح إيجابية ورفع قدرتهم على التفاعل مع الآخر لحمايتهم من الاضطرابات النفسية والعنف والانحراف والوحدة وغيرها”.

ولفتت إلى أن تنمية مهارات الطفل الاجتماعية تعد من الأمور المهمة التي يواجهها الأهل مع أطفالهم، فصقل الشخصية ودمجها في المجتمع بالأساليب الصحيحة هي من الضروريات التي تنعكس إيجابياً أو سلبياً على شخصية الطفل.

ورأت حنين في ختام حديثها أن العمل التطوعي مهم جداً حتى لو لم نملك الوقت الكافي، لذلك فعلى الرغم من دراستها والتزامها بالدوام إلا أنها كانت تنظم أوقاتها لدعم الأطفال وتنفيذ الفعاليات والمبادرات لما لهذا الفعل من أهمية في تنمية الفرد والمجتمع والإيمان بتحقيق التنمية المستقبلية.

لمياء الرداوي

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgenc