الشباب السوري حاضر فى الأعمال التطوعية بشكل ذاتي

حمص- سانا

لم يتوان الشباب السورى يوما عن العطاء فالعطاء ميزة تمتع بها السوريون منذ القدم فمنهم من بادر بالمساعدة بشكل فردي واخرون انضموا إلى جمعيات ليتبلور عملهم ويخرج بأفضل صوره.

تجارب كثيرة خاضها السوريون وكانت ناجحة لأنها أثرت بشكل إيجابى على حياتنا ومدرسون من أكثر من محافظة وضعوا علمهم لخدمة الآخرين بالمجان.

المدرسة فدوى محمود بلال مدرسة الأدب الفرنسي أطلقت مبادرتها الفردية لتعليم أبناء محافظتها المحتاجين للعلم وذوي “الشهداء اللغة الفرنسية بالمجان”.

/سانا/ المنوعة التقت المدرسة فدوى التى قالت.. ” إن الأزمة أثرت عليها وعلى عائلتها بشكل كبير ومن منطلق احتكاكها بشكل يومي بالناس لاحظت التقصير الذى يعانيه بعض الطلبة فى متابعة تحصيلهم العلمى ولاسيما فى هذه الظروف التى كانت فيها المدارس هدفا للارهاب إضافة إلى عدم تمكن الأهل من مساعدة أبنائهم وإفساح المجال أمامهم لاخذ دروس خصوصية.

وتابعت فدوى.. ” الالم والتفكير بالجيل الجديد وحبى لايصال العلم لكل محتاج دفعنى لاتخاذ قرار بمساعدة الطلبة بأي شكل المهم أن أساعدهم لفهم اللغة فقررت افتتاح معهد بمنزلي أطلقت عليه اسم “البيلسان” لتدريس اللغة الفرنسية يوميا بدءا من تلاميذ الروضة وانتهاء بطلبة الجامعة بالمجان بحيث أتمكن من تقديم المساعدة لكل طالب علم.

وأضافت فدوى.. ” رغم صعوبة الأحوال المعيشية لعائلتى ولاسيما بعد إصابة والدى بطلق قناص غادر أدى إلى شلله إلا أن العائلة كانت مؤمنة بأن الوطن يرتقى بالعلم لذلك لم تقف هذه المسالة عائقا فى طريقي.

وتابعت فدوى.. ” إنها تحاول توجيه الجيل الجديد نحو العلم والأخذ من مناهله.. ونحن نستطيع أن نتطور عندما نفهم الآخر وفهم الآخر يكون من خلال دراسة لغته فعندما نعرف كيف يفكر نستطيع أن نؤثر فيه ونشرح له وجهة نظرنا ونتناقش معه لافتة إلى أن اللغة مفيدة بحياتنا وتكامل العلوم مع بعضها البعض يعطى نتائج سليمة لبناء الوطن.

وأوضحت فدوى أن التعليم المجانى حرك الضمائر فالانسان السورى جيد بالفطرة وكل إنسان من موقعه وإحساسه بالمسؤولية يمكنه أن يرد ولو جزءا بسيطا للوطن الذى قدم لنا الكثير ويكفى أننا تمكننا من متابعة دراستنا مجانا.

من جهتها المدرسة  تماضر حيدر مدرسة اللغة العربية التى قامت أيضا بالتعلم المجانى حدثتنا عن تجربتها قائلة.. قمت بتدريس مجموعة من الطلاب والطالبات بمرحلة التعليم الأساسي فى مدينة حمص على أساس تمكينى.

وأضافت.. إن جمعية النهضة الأهلية أمنت لى المكان وخصصت يوما واحدا فى الأسبوع  لتعليم أبناء الأسر ذوي الدخل المحدود.
وقالت تماضر.. إن تجربتها أثمرت عن نتائج مذهلة فى توضيح ودعم فى كيفية التعامل مع النص الشعري او النثري وفهمه من قبل الطلبة.

وأضافت.. إنها توسعت بدراسة مادة النحو بحيث يتكامل النص من خلال فهم الطالب للشرح والاعراب مشيرة إلى أن تجربتها كانت ناجحة وذات أبعاد إنسانية ووطنية وخصوصا فى ظروف الأزمة حيث يعانى الطلبة لأن المدارس كانت هدفا للإرهاب.

من جهتهم أكد عدد من  طلاب ثانوية البرجان فى اللاذقية أن استاذهم منير اسماعيل ايضا لم يتوان عن تقديم الخدمات المجانية لطلابه لتوضيح ما عصى عن فهمهم لبعض نصوص اللغة العربية وقواعد الأعراب فخصص يوم الجمعة لاستقبال طلبة العلم وتعامل معهم على أنهم أصدقاء فأسس لعلاقة ودية قربته من لغتهم الأم كونها السهل الممتنع فاضحوا يقبلون على قراءة القصص وكتب الادب.

انظر ايضاً

بمشاركة سورية… انطلاق المبادرة الشبابية التضامنية مع لبنان

بيروت-سانا بمشاركة عدد من الشباب السوري انطلقت اليوم أعمال المبادرة الشبابية العربية التضامنية مع لبنان …

اترك تعليقاً