اللاذقية-سانا
شكل مشروع ستارت الذي أطلقه فرع الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية باللاذقية بوابة للشباب للاطلاع عن كثب على أهم مقومات النجاح والتميز في عالم ريادة الأعمال، وتأسيس مشروعاتهم الخاصة عبر سلسلة من المحاضرات والجلسات الحوارية واللقاءات التفاعلية مع شخصيات مؤثرة وأصحاب مشروعات ناشئة وقصص نجاح ملهمة.
وتركزت النقاشات حول مفاهيم ريادة الأعمال ومبادئ في الإدارة والتسويق والاستثمار الفاعل لمخرجات البحث العلمي التنموي، وكيفية وضع خطة العمل في المشاريع الريادية والإطار القانوني لمشاريع ريادة الأعمال مفاهيم وقوانين وتراخيص واستخدام النمذجة في مشاريع ريادة الأعمال قدمها نخبة من الكوادر والأساتذة المختصين في هذه المجالات.
وأوضحت المهندسة مريم جودت فيوض رئيسة فرع اللاذقية للجمعية العلمية السورية للمعلوماتية أن المشروع يكتسب أهمية كبيرة كونه يأتي بمثابة تدريب وتأهيل للشباب ممن يسعون للحصول على فرصة احتضان مشروعاتهم في حاضنة تقانة المعلومات والاتصالات باللاذقية أو الاستفادة من برامج مسرعات النمو، مضيفة: إن الفئة المستهدفة هي الشباب الجامعي والخريجون أصحاب الأفكار الإبداعية والمشاريع الناشئة بغرض تأهيلهم وتطوير مهاراتهم وتمكينهم من تحويل أفكارهم إلى مشاريع تطبيقية قادرة على النجاح والاستمرارية والمنافسة في سوق العمل وتحقيق عوائد ربحية.
بدوره، أوضح الدكتور باسم غدير أستاذ في كلية الاقتصاد بجامعة تشرين وأحد المتحدثين في المشروع أهمية التعريف ب”مبادئ الإدارة والتسويق” لعدم إدراك الشباب الريادي أنه لا يكفي للمشروع أن يكون متميزاً ليحقق النجاح، بل ينبغي التفكير بقابلية تسويقه إلى جانب المراحل المختلفة من التخطيط والتنظيم والرقابة والمزيج التسويقي والابتكار والاهتمام بالحالة الفنية للمنتج وطريقة التسعير والتوزيع والترويج وغيرها من التفاصيل، مبيناً أن التركيز على هذه المحاور ضمن مشروع ستارت نابع من ملاحظات لجان تقييم أفكار المشاريع الريادية التي تم طرحها للاحتضان خلال الأعوام السابقة والحاجة الماسة لدى الشباب لامتلاك فهم حقيقي وواقعي لتطوير أفكارهم وتحويلها إلى واقع ملموس.
الشاب مجد دقاق (23 سنة) أكد ثراء اللقاءات الحوارية بالمعلومات القيمة التي تهم رواد الأعمال لدراسة مشاريعهم من الناحية العلمية والتسويقية والجدوى الاقتصادية وتوظيف التكنولوجيا والمسارات القانونية الخاصة بالترخيص والدعم القانوني، ودراسة السوق والمزايا التنافسية، إضافة إلى نمذجة ومحاكاة المشروع، مضيفاً: إنها تحث أصحاب المشاريع الريادية على التفكير ملياً بكل خطوة من خطوات المشروع وفهم المتطلبات والاحتياجات لتأسيس موطئ قدم والانطلاق بقوة في سوق العمل الذي يعج بالمنافسين.
من جهته، قال علي قنجراوي (21 عاماً): إنه وجد في جلسات ستارت أجوبة عن العديد من التساؤلات التي كانت تدور في ذهنه والانتباه للكثير من التفاصيل التي كان يجهلها، وتصحيح المفاهيم الخاطئة وكيفية اختيار وإدارة وتسويق فكرة أي مشروع، بعد دراسة وافية للسوق والجدوى الاقتصادية للمشروع والقدرة على المنافسة.
رشا رسلان
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgenc