فصاحة مفضوحة… بقلم: ديب حسن

يبدو أن واشنطن لا تريد أن تغادر غطرستها الإعلامية والعسكرية وغيرها، وهي تمضي قدماً في هذا السلوك الأرعن الذي جر على البشرية الكوارث والمآسي، التضليل صناعة أميركية بامتياز منذ الحرب العالمية الأولى وقد اعترفت مراكز الدراسات الأميركية بذلك، فهي تعمل على نشر الإشاعات والأضاليل من أجل تهيئة الشعب الأميركي للحرب كما حصل في الحرب على فيتنام وقس على ذلك الكثير، ومع تطور وسائل الإعلام التي تتحكم بها واشنطن زادت هذه الصناعة وتطورت، وهي اليوم تقود حرباً تضليلية ضد كل من لايجري في تيارها، والوجهة هذه المرة والهدف الصين التي تمضي في بناء شبكة علاقات إنسانية تقوم على التفاعل والتكامل، وتفضح الهيمنة الأميركية، ورداً على هذه الحملة الشعواء أكدت وزارة الخارجية الصينية أن الحقائق أثبتت مراراً وتكراراً أن الولايات المتحدة الأميركية هي إمبراطورية أكاذيب بكل معنى الكلمة، وذلك رداً على تقرير صدر مؤخرًا عن وزارة الخارجية الأميركية يزعم أن الصين استثمرت مليارات الدولارات لنشر معلومات مضللة على مستوى العالم.

ونقلت وكالة شينخوا عن المتحدث باسم الوزارة قوله اليوم “إن تقرير وزارة الخارجية الأميركية هو بحد ذاته معلومات مضللة لأنه يحرف الحقائق والحقيقة” مضيفاً: “في الواقع فإن الولايات المتحدة هي التي اخترعت تسليح فضاء المعلومات العالمي”.

وتابع المتحدث “إن المركز الأميركي الذي أعد التقرير هو مصدر للتضليل ومركز قيادة حرب التزوير”، مشيراً الى أن البعض في الولايات المتحدة مثل السيناتور راند بول اعترفوا بأن الحكومة الأميركية هي أكبر مروج للمعلومات المضللة في تاريخ العالم.

حقيقة ينطبق القول الشعبي على الممارسات الأميركية: إذا لم تستح فافعل ما شئت واكذب كما يحلو لك.. إنها فصاحة التضليل التي تبدو عارية تماماً، لكن غطرسة القوة تفرضها على العالم.

انظر ايضاً

ما وراء طرح دولة منزوعة السلاح ..؟ بقلم: ديب حسن

أخفق العدوان الصهيوني في غزة وعرى الكيان العنصري أمام العالم كله، ومعه الغرب الذي يضخ …