الأمم المتحدة تكتفي بتوثيق إرهاب المستوطنين بحق الفلسطينيين دون الاضطلاع بمسؤولياتها

القدس المحتلة-سانا

إرهاب المستوطنين الإسرائيليين بحق الفلسطينيين يتصاعد من الاعتداء عليهم في مدن وبلدات الضفة الغربية، إلى الاستيلاء على أرضهم ومنازلهم وممتلكاتهم وتهجيرهم قسرياً منها، بينما تكتفي الأمم المتحدة بتوثيق جرائم الاحتلال في تقرير تلو الآخر، وتصفها بأنها ترقى إلى جرائم حرب دون الاضطلاع بمسؤولياتها والقيام بتحرك عملي لوقفها.

وأوضح المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية في تقرير نشره اليوم على موقعه الإلكتروني، أن التقرير الأخير الذي أصدره مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أكد تصاعد إرهاب المستوطنين ضد الفلسطينيين، خلال العام الماضي والأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري إلى أعلى مستوى له منذ عام 2006، مبيناً أن ذلك تسبب بتهجير أكثر من 1100 فلسطيني من 28 قريةً معظمها في مدن رام الله والبيرة ونابلس والخليل التي يوجد فيها أعلى عدد من البؤر الاستيطانية كذلك.

وذكر المكتب الوطني أن التقرير الأممي لفت إلى أنه منذ عام 2022 تم تهجير الفلسطينيين من أربع قرى، وباتت خاليةً الآن، بينما هجر أكثر من النصف في ست قرى أخرى ونحو الربع من سبع قرى، مشيراً إلى أنهم توزعوا على المدن التالية في الضفة الغربية؛ 410 فلسطينيين من ست قرى في رام الله والبيرة، و276 من سبع قرى في نابلس، و209 من تسع قرى في الخليل، و77 من ثلاث قرى في طوباس، و53 من قرية في القدس، و35 من قرية في بيت لحم، و15 من قرية في قلقيلية.

وأفاد المكتب الوطني بأنه رغم تأكيد الأمم المتحدة في تقريرها على أن تصاعد إرهاب المستوطنين هو سبب تهجير الفلسطينيين، إلا أنها تكتفي بمراقبة ممارساتهم الإرهابية ولا تفعل شيئاً لوقفها، مبيناً أن الاحتلال يركز على تهجير الفلسطينيين من الأغوار الشمالية، حيث هجر قسرياً جميع أهالي قريتي الرواق وحمصة وقسماً كبيراً من أهالي قرى خلة مكحول وخلة جديعة وخربة أم قطن والحديدية، كما سلم 120 إنذاراً بالهدم أو الإخلاء القسري في الأغوار منذ مطلع العام.

وأكد المكتب الوطني للدفاع عن الأرض أن تهجير الفلسطينيين من قراهم في طوباس ونابلس ورام الله والبيرة ومحيط القدس ومنطقة مسافر يطا في الخليل سياسة ممنهجة للاحتلال، حيث يعمل على نشر البؤر الاستيطانية فيها لتشكل منطلقاً لإرهاب المستوطنين الذين ينفذون جرائمهم بحماية قوات الاحتلال، موضحاً أن البؤر الاستيطانية المنتشرة في قرى فروش بيت دجن وبيت دجن وبيت فوريك وعقربا ومجدل بني فاضل ودوما في نابلس والمغير وكفر مالك والطيبة والمعرجات في رام الله والبيرة تسببت بتهجير الفلسطينيين من قرى القبون وعين سامية ورأس التين والبقعة في رام الله وقرية لفجم في نابلس.

ولفت المكتب الوطني إلى أن المستوطنين استولوا الأسبوع الماضي على مساحات من الأراضي جنوب عين الحلوة وخلة مكحول في الأغوار وخربة كرمة جنوب الخليل وشرق بيت لحم، لإقامة بؤر استيطانية فيها، وهدموا منزلاً في بلدة العوجا شرق أريحا واقتحموا بلدات تقوع وخلة النحلة جنوب بيت لحم، وقرية قريوت جنوب نابلس، وبلدة حارس شمال غرب سلفيت، واقتلعوا عشرات أشجار الزيتون، كما دمروا أعمدة كهرباء على الطريق الواصل بين بلدتي قصرة وجالود جنوب نابلس.

وبين المكتب الوطني أن الاحتلال يواصل توسيع عمليات الاستيطان في جميع أنحاء الضفة الغربية، حيث استولى على 350 دونماً من أراضي قرى بيت لقيا غرب رام الله وقطنة والقبيبة وبيت عنان شمال غرب القدس، وأعلن مخططات لإقامة 250 وحدةً استيطانيةً في بلدة جبل المكبر جنوب شرق القدس، وثلاثة مخططات لتوسيع مستوطنات على طريق الخليل بيت لحم، كما جرفت قواته 40 دونماً واقتلعت 300 شجرة زيتون وعنب من أراضي بلدة كفر الديك، و50 دونماً من أراضي بلدة بروقين غرب سلفيت لتوسيع الاستيطان.

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency

انظر ايضاً

الأمم المتحدة تؤكد التنسيق مع الجامعة العربية لدعم العملية السياسية في سوريا

نيويورك-سانا أكد مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الشرق الأوسط وآسيا والمحيط الهادئ خالد خياري …