طرطوس-سانا
اعتمدت الفنانة التشكيلية سراب الصفدي المرأة بكل حالاتها الإنسانية كبطلة مطلقة في لوحاتها، فهي الملهمة للكاتب والشاعر وللرسام.
وترى الصفدي أن من أعطى المرأة الحرية حملها أعباء كثيرة، فهي الأم والزوجة والمربية والعاملة داخل وخارج المنزل، مشيرة إلى أن المرأة السورية بشكل خاص تأثرت نفسياً وجسدياً بالحرب، وعايشت الكثير من مشاهد الموت، فهي المرأة الفاقدة والمنكسرة والتي تحمل هواجس كثيرة.
وتتبع الصفدي الأسلوب التعبيري وهو أقرب إلى البانوراما القصصية، بحيث تكون كل لوحة هي بانوراما من الحياة تحمل رؤى أشبه بالفسيفساء لعدة نساء في وضعيات وحركات مختلفة مطعمة برموز وتفاصيل عدة لتشكل اللوحة في نهايتها حكاية بصرية ككل.
أما عن تقنيتها في الرسم، فتبدأ الصفدي لوحتها بقلم الفحم على الورق الذي تفضله على القماش، وتغري الفحم حتى يأخذ تأثيره على الورقة وبعده بالأكريليك والألوان الترابية، وتضيف أحيانا طبقات من الكولاج مع الأحبار وتختتم بالألوان الزيتية لتعطي ديمومة للوحاتها.
وتستخدم الصفدي الطيور والرموز والحيوانات والنباتات في لوحاتها، حيث إنها تعيش المأزق الوجودي ذاته، حسب رأيها.
وقدمت الصفدي لوحتها بخصوصية سورية عن طريق تصوير الواقع بكل ما فيه من تناقضات وتفاصيل لخلق حوار مع المتلقي، جاعلة من الأرواح الكامنة في كل شيء مواد أولية، وهي في طليعة الفنانات التشكيليات اللواتي أثبتن قدرة وعزيمة على تحقيق الذات وصناعة الجمال.
يذكر أن الفنانة التشكيلية سراب الصفدي مواليد دمشق عام 1973م خريجة قسم التصوير في كلية الفنون الجميلة عام 1996م ، لها العديد من المعارض والمشاركات الجماعية والفردية المحلية والخارجية.
نجوى العلي
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency