دمشق-سانا
بمشاركة باحثين ومختصين محليين وعرب انطلقت اليوم في كلية الزراعة بجامعة دمشق أعمال المؤتمر العلمي الثاني للإنتاج الحيواني تحت عنوان ” الملتقى العلمي لحفظ واستخدام مستدام للموارد الوراثية الحيوانية المحلية.. الواقع والصعوبات والحلول “.
ويناقش المشاركون على مدى يومين ستة محاور أساسية حول التحسين الوراثي لسلالات الحيوانات الزراعية المحلية وتغذيتها ورعايتها وتناسلها وصحتها والخطط والبرامج الضرورية لتحقيق الاستخدام المستدام لتلك السلالات.
وأكد نائب رئيس الجامعة لشؤون البحث العلمي والدراسات العليا الدكتور محمد فراس حناوي في كلمته خلال افتتاح المؤتمر أهمية الإدارة المستدامة لتنوع الثروة الحيوانية وتحديد السلالات المعرضة لخطر الانقراض، وتخطيط وتنفيذ برامج لصونها والمساعدة في ضمان سبل عيش مستدامة ومستقبل يتحقق فيه الأمن الغذائي للجميع.
من جهته أشار عميد كلية الزراعة الدكتور أحمد هدال إلى ضرورة وضع خطة من قبل الجهات المعنية للحفاظ على سلالات الحيوانات الزراعية المحلية وزيادة عددها، بعد وضع برنامج تحسين وراثي وتأمين كافة متطلبات العملية الإنتاجية لرفع إنتاج هذه السلالات.
ولفت ممثل المدير العام لمنظمة المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة “أكساد” الدكتور محمد نصري إلى أهمية التنمية الزراعية بشقيها النباتي والحيواني باعتبارها ركيزة أساسية للتنمية الاقتصادية ودور الثروة الحيوانية بتوفير الاستقرار الاقتصادي ونظام الإنتاج وتحريك عجلة الاقتصاد .
وقدم مدير عام شركة “أكمافيد” لصناعة الأدوية البيطرية والزراعية المهندس محمد زهير قزويني عرضا عن الشركة ونشاطاتها والتعاون مع جامعتي دمشق وحماة بهدف دعم الأبحاث العلمية مشيرا إلى أن الشركة وقعت اتفاقية مع كلية الزراعة بدمشق بهذا الخصوص حيث تم إنجاز أول بحث علمي حول استخدام الدخن في إنتاج الأعلاف الخاصة بالدواجن كما تم إحداث منشأة للبحث العلمي في كلية الطب البيطري بجامعة حماة منوها بأن الأدوية السورية البيطرية أثبتت فعاليتها ويتم تصديرها إلى الخارج.
ومن السودان قدم الدكتور لطفي موسى الخبير في منظمة المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة /أكساد/ عرضا حول استخدام التقانات الحيوية في التحسين الوراثي “جينات الخصوبة في أغنام العواس السورية كمثال” موضحا أهم طرائق تحليل الطفرات والأدوات المستخدمة في هذا المجال.
وتركز البحث الذي قدمه الدكتور قيس محمد مدير المعهد التقاني الزراعي بالقنيطرة على واقع رعاية وتسمين الديك الرومي تحت ظروف البيئة المحلية مشيرا إلى أن دخوله إلى الأسواق السورية كان جديدا بعد عام 2003 وهو يحتل المرتبة الثانية بعد الفروج، إلا أن الاهتمام به ليس كافياً من قبل الإدارات والمؤسسات والمزارع الخاصة رغم أنه يعد مصدرا هاما للبروتين الحيواني وتكلفته أقل من تكلفة الأبقار والأغنام وكمية اللحم المنتجة منه أعلى منها بكثير.
وأوضحت الدكتورة عفراء سلوم نائب عميد كلية الزراعة بجامعة دمشق للشؤون العلمية أن هدف المؤتمر تعزيز الشراكة مع القطاع العام والخاص والمنظمات الدولية والمؤسسات المختلفة ذات الصلة لرفع سوية الإنتاج الحيواني على كافة الأصعدة والتركيز على كيفية التخفيف من آثار الأزمة التي أثرت فعليا على الانتاج بشكل عام في سورية.
هيلانه الهندي
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency