الشريط الإخباري

مجموعة أصدقاء الدفاع عن ميثاق الأمم المتحدة: رفع التنسيق بين البعثات الدبلوماسية لدول المجموعة في بروكسل بما يدعم تحقيق أهدافها وغاياتها

بروكسل-سانا

أكدت الدول الأعضاء في مجموعة أصدقاء الدفاع عن ميثاق الأمم المتحدة بما فيها سورية أهمية رفع مستوى التنسيق بين البعثات الدبلوماسية للدول الأعضاء في المجموعة في بروكسل بما يدعم تعزيز التوصل إلى تحقيق أهداف وغايات المجموعة وضمان احترام وتطبيق غايات ومقاصد الميثاق والدفاع عنها.

وجاء ذلك خلال حفل استقبال نظمته الدول الأعضاء في المجموعة مساء أمس الخميس في مقر البعثة الروسية الدائمة لدى الاتحاد الأوروبي بالتوازي مع انطلاق أعمال الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وشارك فيه الوزير المفوض عمار العرسان رئيس البعثة السورية الدائمة لدى الاتحاد الأوروبي، ورؤساء البعثات الدبلوماسية للدول الأعضاء الأخرى في المجموعة والمعتمدون لدى الاتحاد الأوروبي، وعدد كبير من أعضاء السلك الدبلوماسي، وصحفيون وناشطون أوروبيون مهتمون بالشأن الدولي ومعارضون لسياسات الهيمنة والحصار الاقتصادي والتدخل في شؤون الدول الأخرى التي يتبناها الغرب.

وقال كيريل لوغفينوف رئيس البعثة الروسية الدائمة لدى الاتحاد الأوروبي في كلمة أمام الحضور إن تعاون الدول في إطار مجموعة أصدقاء الدفاع عن ميثاق الأمم المتحدة ضروري اليوم أكثر من أي وقت مضى، ولا بد من تكثيف الجهود خارج نطاق نيويورك، من أجل منح الزخم اللازم لأنشطة المجموعة وفي اتجاه توسيعها.

وأكد لوغفينوف على أن زمن الهيمنة الغربية غير المحدود على الشؤون العالمية يقترب من نهايته، وأن العالم أحادي القطبية المبني على الاحتكار المالي والتكنولوجي للدول الغربية والاستعمار الجديد في جوهره، أصبح جزءا من الماضي وأن نظاماً عالمياً جديداً ينشأ الآن وهو نظام يرتكز، مهما حاول الغرب إنكار ذلك، على التعددية القطبية، وتنوع الأنماط الحضارية والثقافات، والاحترام المتبادل الحقيقي وعلى المساواة وضمان توازن القوى والمصالح بين الدول والمناطق الجيوسياسية الكلية والمنظمات الإقليمية

واعتبر لوغفينوف أن مسألة مستقبل العلاقات الدولية أصبحت أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى، في مواجهة مساعي الغرب تأسيس إجماع مستدام مزيف قائم على المصالح الضيقة أو من خلال الترويج العدواني والمتفجّر للهيمنة مشدداً على أن الأمر ينطبق على “القضية الأوكرانية”، التي لا يمكن النظر إليها بمعزل عن السياق الجيوسياسي، حيث يشكل الوضع في أوكرانيا وما حولها مجرد عنصر واحد من المحاولات التي تبذلها مجموعة صغيرة من الدول الغربية لعكس العمليات الموضوعية المتمثلة في تشكيل بنية متعددة الأقطاب للعلاقات الدولية.

وشهد حفل الاستقبال جلسة جانبية جمعت السفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية للدول الأعضاء في المجموعة حيث أكَّد ممثل سورية خلال الجلسة على أن نشاط مجموعة أصدقاء الدفاع عن الميثاق هنا في بروكسل يكتسي أهمية خاصة، بوصفها المقر الرئيسي لمؤسسات الاتحاد الأوربي، وأنه يشكل عامل دعمٍ لبعثات دول المجموعة في نيويورك وجنيف، الأمر الذي يقتضي منا جميعاً أن نرفع مستوى التنسيق والحضور في الفضاء الإعلامي في بروكسل، وبما يسهم في تحقيق الأهداف والغايات المشتركة التي توحدنا داخل هذه المجموعة، ويوجِّه الرسالة الصحيحة والواضحة للآخرين بأننا موجودون وفاعلون رغم التحديات ومحاولات العزل أو تشويه رسالتنا أو منع وصولها إلى العالم بأسره

واتفق رؤساء البعثات الدبلوماسية للدول الأعضاء في مجموعة الدفاع عن ميثاق الأمم المتحدة، على الاستمرار في تنظيم المناسبات والاجتماعات الرسمية وغير الرسمية لهذه المجموعة، على مستوى رؤساء البعثات وعلى مستوى الخبراء القانونيين والسياسيين فيها، وعلى إصدار بياناتٍ ونشرات إعلامية دورية تعكس أنشطة المجموعة في بروكسل، كما تم الاتفاق على إنشاء منصةٍ إلكترونية على مستوى الخبراء لتنسيق العمل بين هذه البعثات وتبادل المعلومات حول القضايا الوطنية والإقليمية والدولية التي تتعلق بمصالح هذه الدول وبالأهداف السامية المعلنة لهذه المجموعة، وبما يدفع في اتجاه تعزيز دورها وتوسيع نطاق عضويتها أمام كل من يؤمن بمقاصد ميثاق الأمم المتحدة.

وأصدر المشاركون في نهاية الاجتماع وحفل الاستقبال بياناً صحفياً ورد فيه أن رؤساء البعثات الدبلوماسية للدول الأعضاء في مجموعة أصدقاء الدفاع عن الميثاق قد تبادلوا وجهات النظر حول الوضع العالمي الراهن، والتهديدات التي يتعرض لها النظام الدولي متعدد الأطراف، بما في ذلك فرض الإجراءات القسرية أحادية الجانب ومحاولات تقويض جهود حل التحديات العالمية.

وورد في البيان أن المشاركين اتفقوا على أهمية رفع مستوى التنسيق بين البعثات الدبلوماسية للدول الأعضاء في المجموعة هنا في بروكسل، بما يدعم تعزيز التوصل إلى تحقيق أهداف وغايات المجموعة، وضمان احترام وتطبيق غايات ومقاصد الميثاق والدفاع عنها.

يشار إلى أن مجموعة أصدقاء الدفاع عن ميثاق الأمم المتحدة تأسست عام 2021 وكانت سورية من أوائل الدول المساهمة في تأسيسها، وذلك بهدف الحفاظ على ميثاق الأمم المتحدة والدفاع عنه، وتضم المجموعة في عضويتها اليوم كلاً من إيران، والجزائر، وأنغولا، وبيلاروسيا، وبوليفيا، وكمبوديا، والصين، وكوبا، وكوريا الشمالية، وروسيا، وسورية، وفنزويلا، وزيمبابوي، وغينيا، وفلسطين، ولاوس ونیکاراغوا، وسانت فنسنت وجزر غرينادين.

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency

انظر ايضاً

صباغ: ضرورة وقف العدوان على الشعب الفلسطيني وضمان إدخال المساعدات

كامبالا-سانا أكد نائب وزير الخارجية والمغتربين الدكتور بسام صباغ ضرورة حشد كل الجهود لوقف العدوان …