الشريط الإخباري

التشكيلي رامي صابور: ألواني من الطبيعة أعيد تشكيلها بغنائية خاصة

دمشق-سانا

علاقات في الخطوط المتداخلة وهارموني لوني متشابك تحويها أعمال التشكيلي رامي صابور وهو الجانح نحو الطبيعة بكل ألقها وفطريتها يأخذ منها مكونات عمله الفني ويخلط بريشته طيفا كبيرا من ألوانها من أقصى الحار إلى أخر البارد ويضعها ويصوغ منها توليفة مليئة بالإحساس التجريدي ويعيدها أعمالا فنية عن الطبيعة بأفكار تتطلب التأمل لتفكيك رموزها.

وعن علاقته مع اللوحة يقول صابور في حديث لسانا إن علاقتي بلوحتي تقوم على المحبة والمتعة فاسعد لحظاتي هي وقت الرسم فعبرها أقدم رؤيتي وإحساسي بشكل فطري دون تفكير لأنني اعتمد في مشروعي الفني على اللون المأخوذ من الطبيعة الذي يضعه مع أقرانه ضمن غنائية لونية خاصة تعبر عن رؤيته وأسلوبه الفني التجريدي.

وحول تأثير الأزمة على عمله الفني يوضح صابور أن لوحته صارت تحمل الحزن والشجن وأحيانا البؤس عبر العلاقة بين الألوان الحارة مع الباردة لكنها بالوقت ذاته حافظت على قدر من الأمل والتفاؤل بغد أجمل مما جعل من هذه الأعمال بانوراما تجريدية لحالة الإنسان السوري دونما تفاصيل وتصب في عمق أحاسيسه.

ويرى ابن محافظة اللاذقية أن أي سوق فنية تعكس حال الفن والاقتصاد وكل مكونات البلد التي ينتمي إليه لذلك باتت السوق الفنية لدينا اليوم تعاني من الركود بسبب الأحوال الاقتصادية وما تعانيه بعض المحافظات معتبرا أن رجوع السوق الفنية لسابق عهدها مرتبط بعودة الاستقرار والأمان إلى ربوع سورية.

ويعتقد صابور أن الفن التشكيلي هو تجربة فردية شخصية ولكل فنان أسلوبيه وهوية تشبهه وعندما تجتمع التجارب الفردية فإنها تكون الحركة التشكيلية للبلد وهي بمجموعها تتأثر بكل تجربة وتؤثر فيها مما يخلق نتيجة هذه العلاقة هوية لهذه الحركة وتصبح ذات بصمة خاصة أمام بقية المحترفات التشكيلية العالمية.

وعن العامل الإيجابي الذي يمكن أن يستفيد منه التشكيل السوري من تواجد عدد من الفنانين في كثير من بلدان العالم يؤكد صابور أن هذا التواجد ساعد على زيادة التعريف بالفن التشكيلي السوري وساهم في دعم تسويق الأعمال الفنية السورية وشجع على زيادة الاقبال لاقتنائها.

صابور الذي شارك مؤخرا بمعرض جماعي إلى جانب التشكيليين عناية البخاري وبسام ناصر في صالة الشعب بدمشق يوضح أن النشاط التشكيلي في اللاذقية يفتقد إلى المختصين في إدارة الفن إلى جانب قلة الصالات الفنية في هذه المدينة وهذا يتطلب المزيد من العمل على المستوى الرسمي والخاص لزيادة المساحة المخصصة لعرض الأعمال التشكيلية لنشر الثقافة البصرية بين الناس بشكل أكبر والاهتمام بتجارب الفنانين التشكيليين في كل المحافظة وتشجيع المشاركة في معارض جماعية ببقية المحافظات والتي تساعد الفنان على الوصول للناس وزيادة رقعة انتشار أعماله داخل سورية.

ويعبر صابور في ختام حديثه عن تفاؤله بمستقبل الفن التشكيلي السوري لإيمانه بقدرات فنانينا وامتلاكنا لأسماء مهمة في الفن التشكيلي مؤكدا بالوقت ذاته أهمية عودة الاستقرار والأمان لكل سورية ليتمكن الفن من النهوض والارتقاء من جديد.

والفنان رامي صابور من مواليد مدينة جبلة عام 1975 وخريج كلية الفنون الجميلة بدمشق عام 2003 وعضو اتحاد التشكيليين السوريين وله ستة معارض شخصية بين دمشق وحلب واللاذقية وجبلة ما بين 2001 و 2009 وشارك في العديد من المعارض الجماعية داخل سورية وخارجها ونال شهادتي تقدير من بينالي ايران الدولي عام 2006 وبينالي المحبة الخامس عام 2003.

محمد سمير طحان

 

انظر ايضاً

الشؤون الاجتماعية تدعو ذوي الأطفال المفقودين والمعتقلين ‏لمراجعة مديرياتها لتزويدها بأي معلومات تساعد في البحث عنهم

دمشق-سانا جددت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل دعوتها لذوي الأطفال المفقودين والمعتقلين ‏للتوجه إلى مديرياتها في …