طرطوس-سانا
نموذج جديد لبناء الذات تقدمه الشابة الطموحة آمال حسين إبرهيم التي سعت جاهدة لترسم ملامح مستقبل مهني ناجح تسد به تزايدا مطردا لحاجياتها الحياتية فقامت بدعم من فرع “الهيئة العامة للتشغيل وتنمية المشروعات” في طرطوس بتحقيق حلمها بتأسيس مركز تجميل تحقق من خلاله ما صبت إليه من غد مادي مستقر وشغف متنام لدى الشابة الطموحة لفن التجميل بكل تفصيلاته.
وروت إبراهيم في حديث لنشرة سانا الشبابية قصة نجاحها المهني موضحة أنها طالما بحثت عن عمل يكفيها الحاجة المستمرة لعون الأهل انما مرت السنوات دون جدوى حقيقية لهذا البحث في وقت كانت تقوم خلاله بمتابعة اهتمامها الخاص بشؤون التجميل دون أن يخطر ببالها إمكانية الاستفادة من هذه الموهبة الفطرية.
وأضافت.. بعد مرحلة من الارهاق النفسي جراء عدم الحصول على عمل خطر ببالي أن استثمر ما لدي من إمكانية في مجال التجميل ولأنني أدرك أن الأمر ليس كما يظهر عليه من السهولة فقد قررت أن أخضع لمزيد من التدريب وتطوير الذات وبالفعل التحقت بعدد من الدورات التأهيلية التي زودتني بقدرات احترافية سهلت تحقيق هذا الحلم الذي لم يكن ليتحقق لولا دعم فرع الهيئة.
أكثر ما يهم حسب قول إبراهيم أن الهيئة دفعت بها إلى سلسلة أخرى من الدورات الكفيلة بانجاح المشروع إذ لا يمكن الخوض في مشروع ما دون تعلم كيفية إدارته وتسويقه وإدراك كافة ما يتصل بامور المحاسبة حيث تمكنت خلال اشهر من اكتساب خبرات اضافية كانت بمثابة تأمين لنجاح واستمرارية العمل الذي انطلق بمنحها قرضا ماليا بقيمة 500 ألف ليرة سورية في العام 2006 لتبدأ به مشروعها.
باشرت الشابة الطموحة مشروعها بكثير من التفاؤل والجهد بعد أن ألمت بكافة متطلبات العمل واحتياجاته وأصبحت على دارية كاملة بما يحتاجه المركز وما يسعى إليه رواده من خدمات تجميلية عملت إبراهيم على تخصيص كامل وقتها لتأمينها وتطويرها.
وبينت أن المشروع راح بمرور الوقت يكبر ويتسع حتى أن رأسماله الذي لم يتجاوز قبل سنوات نصف المليون ليرة سورية قد تضاعف عدة مرات ليصبح حاليا أكثر من 5 ملايين ليرة بعد تزويده بأجهزة الليزر والتنحيف لافتة إلى أن هذا التطور منح بدوره عددا من فرص العمل لشابات هن بأمس الحاجة إليها.
وقالت..إن ما ساعدني على انجاح تجربتي المهنية هو المتابعة التي حظيت بها من قبل فرع الهيئة بطرطوس والذي قدم لي كل دعم ممكن في كافة مراحل المشروع من خلال تقديم الاستشارات اللازمة حول إدارة العمل مشيرة إلى أنها لم تكتف بما حصلت عليه من تدريب أولي وتمويل للمشروع بشروط محفزة بل سعت إلى تقصي كل ما هو جديد في عالم التجميل لتتمكن من مواكبة التطور المتنوع في هذا الميدان وبالتالي تلبية حاجات واهتمامات رواد المركز.
اختتمت حديثها مؤكدة أهمية الدور الذي تؤديه هذه المشاريع الصغيرة في تعزيز الاقتصاد الوطني ودفع التنمية المجتمعية وإعادة الثقة والطمأنينة إلى الشباب التائه بين دروب سوق العمل.
لمى الخليل