مهرجان أدبي بذكرى الجلاء بثقافي أبو رمانة يحفل بالشعر والفكر

دمشق -سانا

حفل المهرجان الأدبي الذي أقامه المركز الثقافي العربي في أبو رمانة للشاعرين الدكتور محمد سعيد العتيق ويوسف قائد بمناسبة ذكرى الجلاء بقصائد ذات مواضيع اجتماعية ووطنية ونفسية بأسلوب تباين بين شعر الشطرين والتفعيلة إضافة إلى بحث فكري للباحثة شفاء صوان بعنوان “أساليب التواصل الفعال بين الناس”.2

وألقى الشاعر العتيق قصيدة بعنوان “وجد وعشاق الشآم” عبر فيها عن حبه لدمشق وجمالياتها وعراقة هذه المدينة عبر التاريخ معتبرا أن الشام هي رمز للوطن والعروبة حين قال:

“فالعشق رمز والشآم سماوءه .. والنور من دون الشآم سينطفي
ولأن وجدي ياحبيبة وإله .. للشام منتصف وليس بمنصف
وطني وشامي والحبيبة أنجمي .. وأنا اليعربي الأبي أنا الوفى”

كما عبر بقصيدة من شعر التفعيلة عن عظمة الشام وانهيار كل المحاولات التي كانت ترمي للنيل منها ليقارن بين الحاضر المؤلم الذي يحاول أن يصنعه المتآمرون على سورية وبين الماضي الذي تجلى بالبهاء والجمال فقال في قصيدة “قلبك يا شام يميل”:

“وبيارق سقطت على أعتاب أبواب الشآم لسبعة قد غلقت .. ومغول قد هزمت .. على أسوارها.. وفوارس عجمية .. وصهيل”.

رأى العتيق على هامش قصائده أن نيسان ربيع وذكرى لجلاء المستعمر الفرنسي لنعبر عن قناعتنا أنه مهما اجتمع شذاذ الآفاق لا يمكن لهم أن يهدموا تراث سورية وأصالتها كأجمل بلد وأبهى وطن.1

في حين وقف الشاعر قائد على أطلال دمشق القديمة متغزلا بالفيحاء التي تتحلى بالعزة والشرف والكبرياء وتحافظ على الكرامة حيث قال في قصيدة “آخر من يقف على الأطلال”:

“هذي دمشق على أطلالها أقف .. حبست دمعي والخفاق يذرف وقفت أسالها عن كل شاردة .. عن الطفولة عن ماض به لهف وناظر الشام يغفو في تساوءله .. أجنة الخلد فيها الحور والقطف ألقى الزمان بها أغراض رحلته .. وغاب عن وعيه البخار يعتكف”

وفي قصيدته قيامة الشام تذمر الشاعر قائد من الواقع المرير معتبرا أن ما يدور ضد وطنه جريمة تستوجب القيامة وتتطلب عودة الشام بعد أن حاول ان يتآمر عليها المارقون فقال في قصيدة “قيامة الشام”:

يقال عنك ملأت الدهر أسئلة .. وكان كل جواب منك مقبوسا
يا شام أذكر لما شمسنا انطفأت..وزعت أنت على الدنيا الفوانيسا

وقدمت الباحثة شفاء صوان في بحثها حول أسباب التواصل الفعال بين الناس بعض الأسس التي تدل على المتطلبات والمواقف المطلوبة في حال وقعت نزاعات في المجتمعات بسبب أزمة القيم والمبادئ المشتركة.

واعتبرت أن أهم ما يجب أن نسلكه في الحياة ابداء النوايا الحسنة والتعامل بحسن الظن والبحث عن سبل التواصل لأننا مهما اختلفنا هناك مساحات مشتركة بيننا فالإنسان يخلق بطبيعة فطرية وعليه أن يميل باتجاهه إلى الخير والاعتراف بالغلط وعدم التكبر وأن يؤمن بمبدأ الاعتذار حتى نؤسس قدرة تمكننا من الابتعاد عن الشر واحترام الآخر والتعامل معه بشكل إيجابي واحترام القيم المختلفة والآراء المتنوعة.

محمد خالد الحضر وشذى حمود

انظر ايضاً

منتجات وطنية متنوعة في مهرجان (حلوة يا بلدي) في صالة طرطوس القديمة

طرطوس-سانا افتُتحَ مساء اليوم في صالة طرطوس القديمة على الكورنيش البحري فعاليات مهرجان (حلوة يا …