ريف دمشق-سانا
تضمنت الفعالية السادسة ليوم اليتيم التي أقامتها مديرية ثقافة الطفل في وزارة الثقافة ظهر اليوم أنشطة متنوعة شملت معارض فنية وعروضا مسرحية تفاعلية والعابا تراثية إضافة إلى فقرات موسيقية وذلك في قرى الأطفال اس او اس بقدسيا.
وجسد أطفال القرية من خلال لوحاتهم التشكيلية ومنحوتاتهم أمانيهم واحلامهم بالوان مشرقة أضافة إلى رسمهم للوحة كان عنوانها ارسم وطني بالألوان في الساحة الخارجية معبرين خلالها عن محبتهم لبلدهم وأملهم في ان تعود بلدهم مشرقة كألوانهم التي قاموا بالرسم بها.
وقدم مجموعة من الأطفال عرضا مسرحيا بعنوان أرضنا الخضراء بهدف المحافظة على البيئة وتشجيع زراعة الاشجار اضافة إلى فقرات موسيقية تضمنت العزف والغناء بأصواتهم المليئة بالتفاؤل بمستقبل مشرق وطفولة واعدة.
وقال معاون وزير الثقافة توفيق الامام لسانا أن هذه الجمعية التي وجدت منذ سنوات لتحتضن أبناء سورية الذين فقدوا ذويهم نتيجة عدة ظروف تتولى دعمها جهات رسمية وأهلية مبينا أن الهدف من الفعالية التي تضمنت العديد من الأإنشطة كالرسم والنحت والموسيقا تعزيز القيم والأفكار الأيجابية عند الأطفال وذلك عن طريق العمل الجماعي حيث عملت الوزارة على تدريب نحو140 طفلا وطفلة عبر كادر القرية من اساتذة ومدربين.
واوضحت ملك ياسين مديرة ثقافة الطفل أن وزارة الثقافة التي تحتفل سنويا بيوم اليتيم ارتأت إقامة الاحتفال لهذا العام في جمعية قرى الأطفال بمشاركة متدربين من الوزارة بهدف تعزيز القيم الإيجابية لدى الأطفال والعمل بروح الجماعة لتنمية قدراتهم ومواهبهم ودمجهم بالمجتمع عن طريق التعليم والثقافة وتقديم كل ما يحتاجونه.
وبينت أن برنامج الاحتفالية تضمن مشاريع فنية جديدة في مجالات النحت والرسم اضافة إلى ألعاب تراثية ومسرحية وموسيقية مشيرة إلى أن هذه المشاريع كانت نتاج عمل الورشات التي أشرفت عليها الوزارة.
بدوره أوضح الدكتور أحمد علاء الدين مسؤول التربية والتعليم في الجمعية أن الفعالية تسعى لترفيه هؤلاء الأطفال وتنمية قدرات الذي يعانون من فقدان أهلهم ومحاولة دمجهم بالمجتمع وتعويض سنوات الدارسة لهم نتيجة الأزمة التي تمر بها بلدنا ومحاولة إيجاد البيئة المناسبة لهم وتعويضهم الحب والحنان الذي فقدوه مبينا أن الجمعية تقوم باستقطاب عائلات من خارج الجمعية مع أولادهم من أجل دمجهم مع أطفال الجمعية وتعزيز الثقة وتكوين نظرة ايجابية.
أما الممثل والمخرج المسرحي خورشان ظاظا مندوب وزارة الثقافة والذي قام بتدريب نحو 140 طفلا من أطفال القرية على مدى عشرة أيام بهدف تقديم الدعم النفسي لهم عن طريق المسرح التفاعلي والفن التشكيلي والموسيقا بين أن الفن من العوامل المهمة التي تساعد الأطفال على تجاوز أحزانهم وتساعدهم على الانطلاق من جديد والعمل بروح الجماعة.
بدورها أشارت الاخصائية بعلم النفس ديالا مجال إلى أهمية مساعدة أطفال القرية على حل مشاكلهم النفسية التي يعانون منها نتيجة الظروف التي تعرضوا لها والتي أدت إلى فقدان بعضهم لأهلهم مؤكدة أهمية علم النفس التربوي في تقديم المشورة للأطفال لمساعدتهم على تخطي أزماتهم ومواجهة الظروف.
وعبرت الطفلة عبير أحمد ذات السنوات الثمانية عن حبها لسورية ولقريتها الصغيرة التي احتضنتها وعلمتها وقدمت لها الحب والحنان متمنية أن تعود سورية كما كانت في حين عبرت الطفلة راما صابوني من الصف الرابع عن سعادتها للمشاركة في هذه الفعالية التي قدمت فيها مجسما صنعته من المعجون الملون والصلصال جسدت فيه فراشة ملونة بينما جاءت مشاركة الطفلة آية محمد من خلال لوحة رسمت من خلالها علم بلدها معربة عن أملها بأن تسترد سورية عافيتها وتعود كأجمل البلدان.
يشار إلى أن جمعية قرى الأطفال العربية السورية تأسست عام 1975وافتتحت أول قرية أطفال في قدسيا عام 1981 بهدف إنشاء عائلات لاحتضان الأطفال المحتاجين ومساعدتهم على بناء حياتهم و تحديد مستقبلهم والمشاركة في تنمية وتطوير مجتمعاتهم.
شذى حمود