تقويض الأمن الدولي باليد الأميركية.. والأدوات “الهزلية”.. بقلم:شعبان أحمد

مع ارتفاع أسهم روسيا الاتحادية في العالم، وخاصة بعد وقوفها مع محور المقاومة ومحاربتها الإرهاب الأميركي الذي استشعر خطر السقوط عن العرش الأممي ونهاية مرحلة سيطرة القطب الواحد الأميركي وبداية عالم متعدد الأقطاب، عماده روسيا والصين ومحور المقاومة، نرى الهيستيريا الأميركية في ذروتها.

الولايات المتحدة الأميركية ومعها الدول الاستعمارية والإمبريالية تعودت على نهب ثروات الشعوب، وإثارة النزاعات الدولية وتطعيم الحروب بمفخخات الإرهاب العالمي، الذي بات سلاح أميركا وحلفائها في زعزعة استقرار الدول، لتبقى في حالة عدم استقرار ولتدمير بناها التحتية وممارسة سياسة الحصار الاقتصادي لتجويع الشعوب، وصولاً إلى ازدواجية الإرهاب الأميركي وثلاثيته العنصرية السادية التي تغامر في إشعال حرب عالمية، واستخدام أسلحة غير تقليدية مقابل عدم نزع تاج الإرهاب الذي لبسته عنوة منذ الحرب العالمية الثانية، وهي مستعدة للقضاء على العنصر  البشري مقابل ذلك.

روسيا الاتحادية تحارب الإرهاب النازي المدعوم من أميركا وحلفائها في أوكرانيا بعد أن خططوا عبر الممثل الهزلي “زيلينسكي” لتكون أوكرانيا بوابة لحرب طويلة الأمد مع روسيا وممارسة سياسة إنهاكها وعدم السماح لها بأخذ دورها في نظام دولي جديد، بدأت ملامحه بالظهور رغم استماتة النظام الأميركي واستعداده لإشعال العالم في سبيل عدم تحقيق ذلك.

ولأن الساحة السورية مكملة وأساس لتكوين نظام دولي جديد متعدد الأقطاب بعد مقاومتها للمشروع الإرهابي الأميركي، وإفشال مشروعها الإرهابي في المنطقة الذي يعتمد على تنظيمات إرهابية انفصالية، ذهب النظام الأميركي الأحمق لممارسة سياسة الضغط والحصار واللعب في الوقت الضائع، وخاصة بعد الانفتاح العربي ومطالبة المجتمع الغربي بالوقوف ضد سياسة الهيمنة الأميركية التي تعرض الأمن والسلم الدوليين لخطر محقق ما لم يقف العالم وقفة رجل واحد ضد هذا الأخطبوط الأميركي.

سورية أكدت مراراً أنها لن تسمح لهذا النظام الإرهابي والنازي أن يحقق أهدافه وأن يأخذ ما عجز عنه بالقوة العسكرية الإرهابية عبر سياسة الحصار أو من البوابة الاقتصادية.

صحيح أن الشعب السوري يعاني تلك السياسة النازية إلا أنه يرفض التخلي عن سيادته و مستعد للتضحية في سبيل أن تبقى سورية موحدة.

أميركا تراهن على الفوضى، و نحن نراهن على الصبر، ونراهن على وعي الشعب السوري الذي يثبت كل يوم أنه شعب جبار.

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency