دمشق-سانا
أقامت جامعة دمشق بمناسبة الذكرى ال69 لعيد الجلاء مهرجانا خطابيا في مدرج الجامعة أكد المشاركون فيه أن السوريين يجددون اليوم عهود التمسك بالثوابت الوطنية والقومية ومتابعة طريق النضال والمقاومة الذي مهد له رجالات الثورة السورية الكبرى للدفاع عن وطنهم ضد الإرهاب وإعادة الأمن والاستقرار إليه.
وبين رئيس جامعة دمشق الدكتور محمد حسان الكردي أن “يوم الجلاء الذي يعد انتصارا لإرادة التحرير على قوى البغي والعدوان وانتصاراً للشعور الوطني والولاء للوطن على التسلط الأجنبي جاء ثمرة نضال الشعب السوري وثوراته وبطولات مجاهديِه وتضحياتهم العظيمة”.
وأضاف الدكتور الكردي أن “السوريين أدوا ضريبة الدم عن طيب خاطر في سبيل أن تعيش سورية حرة مستقلة إدراكا منهم أن الوطن هو شرفهم وضامن حريِتهم” مؤكدا أن “التنظيمات الإرهابية التكفيرية ستجلو عن وطننا كما جلا المستعمر الفرنسي قبل 69 عاما بفضل تضحيات الجيش العربي السوري”.
بدوره أشار رئيس المكتب الفرعي لنقابة المعلمين بجامعة دمشق الدكتور احمد المنديلي إلى ان السوريين بذلوا الغالي والنفيس لبلوغ الحرية مسجلين صفحات باهرة بدماء الشهداء والأبطال الذين ولدوا من رحم الأزمات معربا عن ثقته بانتصار الشعب السوري على الإرهابيين أدوات الاستعمار الجديد المتسترة برداء الدين وشعارات انسانية مزيفة.
بدوره لفت رئيس فرع الاتحاد الوطني لطلبة سورية بجامعة دمشق إياد طلب إلى بطولات السوريين الذين لم يبخلوا بدمائهم وأرواحهم للدفاع عن كرامتهم وتحقيق الاستقلال والحفاظ على وحدتهم مضيفا إن الاحتفال بذكرى عيد الجلاء يأتي في مرحلة دقيقة تتكالب فيها القوى الظلامية والعصابات التكفيرية على وطننا خدمة لمشاريع الصهيونية والغربية بهدف تفتيت المنطقة.
وأشار إلى أن الشعب السوري الذي سجل أروع البطولات على مر التاريخ لن يبخل اليوم عن تقديم كل أشكال الدعم لتعزيز صمود الجيش العربي السوري مؤكدا أن “الطلبة سيبقون الجند الأوفياء متسلحين بالعلم والمعرفة لرفع راية الحق”.
وفي تصريح لسانا قال أمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي بجامعة دمشق الدكتور جمال المحمود “إن جامعة دمشق بأساتذتها وطلبتها في الخندق الأول للدفاع عن سيادة سورية فالجلاء ليس النهاية وإنما بداية نضال طويل وشاق يخوضه الشعب السوري على امتداد ساحات الوطن لتحقيق الانتصار”.
حضر المهرجان عدد من أعضاء قيادة فرع الحزب ونواب رئيس الجامعة وعمداء الكليات ومديرو المعاهد والمشافي التعليمية وحشد من الأساتذة والطلبة.