الإجهاض المتكرر.. تجربة مرهقة صحيا ونفسيا

حمص-سانا

تتعرض امرأة من بين مئة لتجربة الاجهاض المتكرر وفيما يشير الأطباء إلى أسباب منها العامل الوراثي أو النفسي أو طبيعة الرحم والعمر تظهر بعض الإحصائيات أن المختصين يعجزون عن تفسير نحو نصف الحالات وبالتالي مساعدة النساء على تجاوز مشكلة مرهقة نفسيا وجسديا.

وحسب اختصاصي الأمراض النسائية الدكتور ميشيل عساف فإن التقدم في العمر أحد أسباب الإجهاض المتكرر حيث يزداد خطره عند تجاوز السيدة سن الأربعين وخاصة إذا كان حملها الأول وكذلك الخلل في الكروموسومات أو الصبغيات الوراثية والالتصاقات داخل الرحم الناتجة عن الالتهابات الرحمية إضافة إلى تشكل الألياف داخل الرحم.

كما يؤدي ارتخاء عنق الرحم وتكيس المبايض والتهابات المهبل والمجهود الزائد وخاصة حمل الأشياء الثقيلة أو ممارسة بعض الألعاب والتمارين الرياضية والوقوف لساعات طويلة واضطرابات التبويض والتي تنتج بويضات مشوهة أو غير ناضجة إلى الإجهاض المتكرر وفقا للدكتور عساف الذي يذكر أن العامل النفسي يلعب دورا مهما في اكتمال تعشيش البويضة الملقحة في الأشهر الثلاثة الأولى.

ويشير اختصاصي الأمراض النسائية إلى تأثير نقص إفراز هرمون البروجسترون في التقليل من نسب الإكمال بالحمل والتعرض للإشعاع بكميات كبيرة والعلاج الكيميائي في حالات الإصابة بالسرطان وتناول الكحول إلى جانب وجود أسباب تتعلق بجهاز المناعة لدى المرأة.

وينصح الدكتور عساف بعد حدوث الإجهاض بتوفير الرعاية الصحية للمرأة ومنحها مكملات الحديد والوجبات الغنية بفيتامين ج مثل عصير البرتقال لتعويض جسمها الدم المفقود وأخذ قسط كاف من الراحة وعدم تناول المشروبات الكحولية وأخذ حبوب حامض الفوليك والمحافظة على الوزن المثالي مع توفير الدعم النفسي المستمر لها لتجاوز الصدمة التي قد يسببها الإجهاض.

ويدعو الاختصاصي إلى إجراء الفحوصات المستمرة لكروموسومات الزوجين وفحص الرحم والمبايض بجهاز الموجات فوق الصوتية والانتظار مدة نحو شهرين لحدوث حمل آخر.

هنادي ديوب