محافظات-سانا
أطلقت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل اليوم ورشات حوارية تشاورية تحت عنوان (شمل) لتعزيز العمل التشاركي للمنظمات غير الحكومية، وذلك في مقر الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية بدمشق.
وتتركز محاور الورشات التي تشمل مختلف المحافظات حول تحليل نقاط الضعف والقوة والتحديات والفرص، ومالية المنظمات غير الحكومية التمويل والحوكمة والتصنيف المعياري الحالي والأنشطة والتخصصات والواقع والطموح والتعريف والتقييم وقياس الأثر والفئات المستهدفة وآليات الاستهداف.
وزير الشؤون الاجتماعية والعمل لؤي المنجد أوضح في تصريح للصحفيين أهمية الورشات في تعزيز الحوار المجتمعي الذي يضم جميع الفئات والفاعلين في القطاع الأهلي والمتطوعين، وخاصة بعد إطلاق المشروع التشاركي والتحول الرقمي في عمل الوزارة، لافتاً إلى ضرورة إعادة تقييم عمل القطاع الأهلي بعد الحرب الإرهابية التي أثرت على جميع نواحي الحياة، والدور الكبير الذي قامت به المنظمات غير الحكومية في التعامل مع كارثة الزلزال.
وأشار الوزير المنجد إلى أن الهدف من الورشات إعطاء فرصة لأصحاب القطاع الأهلي للتعبير عن رأيهم والخروج بأفكار تؤدي إلى تعزيز دور هذه المنظمات في المرحلة القادمة.
بدورها مديرة الشؤون الاجتماعية والعمل في دمشق دالين فهد أكدت على دور الورشات في بناء وتطوير التواصل والحوار مع كل العاملين بالقطاع الأهلي وصولاً إلى نتائج أفضل تنسجم مع المرحلة الحالية ومتطلباتها.
الميسر والداعم في مشروع (شمل) رامي الحلبي أشار إلى أهمية المشروع في تسليط الضوء على نقاط الضعف والتحديات والفرص التي تواجه عمل المنظمات غير الحكومية، وتطوير النهج التشاركي وتبسيط الإجراءات المتعلقة بعملها للنهوض بواقع العمل الأهلي بشكل أفضل، ما يحقق أكبر فائدة للمصلحة العامة.
من جهتها مديرة الشؤون الاجتماعية بريف دمشق فاطمة رشيد أوضحت أنه يمكن للمشاركين في الورشات طرح جميع الأفكار والمقترحات التي يمكن أن تعزز عمل المنظمات غير الحكومية، والوصول إلى أكبر عدد من المستفيدين من المشاريع والبرامج التي تقدمها.
رئيسة مجلس إدارة جمعية لبلادي الدكتورة ربا ميرزا بينت أهمية رفع كفاءة العمل المجتمعي وتحسينه، وخاصة بعد الدور الكبير الذي قدمه خلال الفترة الماضية، وإيجاد حلول للمشاكل التي تعرض لها المجتمع السوري في مختلف المستويات الاقتصادية والعلمية.
وفي القنيطرة ناقشت الورشة الحوارية واقع عمل المنظمات غير الحكومية في المحافظة التي يبلغ عددها 26 جمعية ومؤسسة، وما تواجهه من تحديات وسبل تفعيل وتطوير عملها في ظل الظروف الحالية وزيادة الخدمات المطلوب تقديمها للفئات المستفيدة.
وتطرق المشاركون في الورشة التي انطلقت في مركز الجولان لذوي الإعاقة في بلدة خان أرنبة إلى نقاط الضعف في عمل الجمعيات الخيرية والمنظمات غير الحكومية المتمثلة ببطء تسيير الأمور الإدارية وضعف الموارد المالية والتوزيع الجغرافي غير العادل وعدم وجود مقرات لها أو خارطة خدمات توضح خصوصية عمل كل واحدة منها، إضافة لوجود جمعيات عديدة لا أثر إيجابياً لها على الواقع.
وطالب المشاركون في الورشة بإحداث فرع لاتحاد الجمعيات الخيرية بالمحافظة ومركز لرعاية الأطفال الأيتام، وتنظيم الدعم الحكومي المقدم لها وفق قانون ينظم عمل هذه المنظمات، ووضع آليات تفعيل فرص الاستثمار من خلال التعديلات التشريعية والقانونية الجديدة، واستثمار البيئة المناسبة في القنيطرة لتمويل مشروعات في الزراعة والتربية الحيوانية، في ظل توافر رؤوس أموال وطنية داعمة للعمل الخيري.
وفي اللاذقية بدأت أولى جلسات الحوار لمشروع “شمل”، بمشاركة عدد من الجمعيات الأهلية والأفراد في المحافظة، وتبحث الجلسات على مدى يومين نقاط الضعف والقوة والتحديات والفرص عند المنظمات غير الحكومية وأنظمتها المالية والمحاسبية وتصنيفها المعياري.
وبين مدير الشؤون الاجتماعية والعمل في اللاذقية عمار أحمد في تصريح لمراسلة سانا، أن الجلسات التي عقدت في مقر الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية تميزت بالأجواء الإيجابية والشفافية في مناقشة التحديات وطرح الأفكار وتبادل الخبرات.
وأوضح رئيس مجلس إدارة جمعية فرح لدعم الأطفال المصابين بالسرطان سامر المصري أن “شمل” واحد من أفضل المشروعات التي نحتاجها لتنظيم عمل المؤسسات غير الحكومية وإيجاد الحلول للمشكلات التي تواجهها، وتقديم الدعم لبرامجها التنموية، بما يحقق الفائدة والمنفعة للأفراد والمجتمع.
من جهتها، أكدت كارلا عيد الرئيس المحلي للغرفة الفتية الدولية “أوغاريت” لعام 2023، أهمية مشروع “شمل” في المرحلة الحالية لناحية تنسيق الجهود الحكومية والأهلية، وتعزيز التشاركية بين جميع الأطراف للوصول إلى نتائج أفضل والارتقاء بمستوى الخدمات المجتمعية.
ووجد كل من الشاب مأمون مثقال من جمعية موزاييك للإغاثة والتنمية الإنسانية، ونبيل ديب من جمعية الإخاء السورية، والشاب رواد محمد متطوع منذ خمسة أعوام، في هذه الجلسات فرصة للتعرف على عمل الجمعيات والمنظمات، ومناقشة مقترحات لتعزيز دورها الفاعل في التنمية، معربين عن أملهم بالخروج بنتائج تسهم في توحيد جهود أعمال الإغاثة والتنمية، ورفع كفاءة الأداء في الأزمات والكوارث والمشكلات والتحديات التي قد تنجم عنها.
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency