بوتين لعدد من رؤساء إفريقيا: روسيا منفتحة على الحوار مع كل من يريد السلام

موسكو-سانا

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن موسكو لم ترفض أبداً المفاوضات حول أوكرانيا، مشيراً إلى أن نظام كييف وضع مختلف العراقيل للحيلولة دون التفاوض بإيعاز من رعاته في الغرب.

وخلال اجتماع اليوم في سان بطرسبورغ مع وفد من القادة الأفارقة الذين وصلوا قادمين من كييف لبحث مبادرتهم للتسوية في أوكرانيا قال بوتين: “إن الجانب الأوكراني قوض جميع مبادرات السلام حيث تم التوصل لاتفاق في اسطنبول وإعداد وثيقة رسمية للسلام إلا أن نظام كييف عاد وتراجع عنها بإيعاز من رعاته الأجانب”.

وأضاف بوتين: “إن روسيا اضطرت انطلاقاً من الأواصر التاريخية والثقافية واللغوية للوقوف إلى جانب الذين رفضوا الانصياع لنظام كييف بعد انقلاب عام 2014 في أوكرانيا”.

وشدد بوتين على أنه كان لدى روسيا الحق في الاعتراف بالمناطق الجديدة على أنها مستقلة أولاً وفقاً لميثاق الأمم المتحدة ثم تقديم المساعدة بالدفاع عنها.

وأوضح بوتين أن روسيا منفتحة على الحوار مع كل من يريد السلام شريطة مراعاة مصالح جميع الأطراف.

وأشاد الرئيس الروسي بموقف الدول الإفريقية من الوضع في أوكرانيا، وأعرب عن احترام روسيا الشديد لموقف إفريقيا المؤيد للتسوية السلمية للنزاعات وإقامة نظام عالمي أكثر عدلاً.

وأكد بوتين أن روسيا تؤيد تعزيز العلاقات مع البلدان الإفريقية مع عدم التدخل في الشؤون الداخلية، مبيناً أن أزمة سوق الغذاء العالمية لم تكن بسبب العملية العسكرية الروسية بل أثارها الغرب من خلال ممارساته بما فيها طباعة كميات كبيرة من النقود.

وقال بوتين: “إن الغرب ابتلع المواد الغذائية مثل المكنسة الكهربائية خلال فترة فيروس كورونا دون الاهتمام بالدول الاخرى بالمقابل فعلنا كل شيء لإتاحة وصول الحبوب الأوكرانية إلى دول افريقيا”.

من جهته أكد رئيس جنوب افريقيا سيريل رامافوزا أن وقت بدء المفاوضات وإنهاء الحرب في أوكرانيا قد حان وقال: “إن القارة الإفريقية ممثلة في المفاوضات بسبع دول ونحن جميعاً مقتنعون بأنه يمكننا تقديم مساهمة إيجابية في هذه العملية، ونحن نقدم هذه المساهمة بأعمق الاحترام لكلا البلدين”.

وأضاف رامافوزا: “إن أعضاء الوفد مقتنعون بأن الوقت قد حان للجانبين لبدء المفاوضات وانهاء هذه الحرب لأنها تؤدي إلى زعزعة الاستقرار وإلحاق الأذى بمختلف دول العالم”، مشيراً إلى أن المبادرة الإفريقية للتسوية في أوكرانيا تقوم على 10 نقاط.

بدوره قال رئيس جزر القمر غزالي العثماني إن الأزمة في أوكرانيا تؤثر على إفريقيا أيضاً، ولذلك قرر القادة الأفارقة طرح مبادرتهم للسلام على روسيا وأوكرانيا وقال العثماني: “هذه الأزمة لا تلقي بظلالها على بلدين متجاورين فحسب، وإنما على العالم بأسره، وعلى قارتنا الإفريقية، وتسبب مشاكل في مجال الأمن الغذائي وأمن الطاقة، ولذلك وفدنا يرغب في الإسهام بتحقيق سلام دائم وحل الأزمة”.

وشدد على أن الوفد الإفريقي حضر إلى روسيا للتعبير عن مشاعر الصداقة التي تربط روسيا وإفريقيا، والاطلاع على موقف روسيا الاتحادية وسماع رأي الشعب الروسي، والتشجيع على الدخول في مفاوضات مع أوكرانيا لوضع حد لهذا الاختبار الصعب.

في حين أكد رئيس السنغال ماكي سال أن ميثاق منظمة الأمم المتحدة أساس للحوار بين روسيا وأوكرانيا، معرباً عن ثقته بالتزام روسيا به بصفتها بلداً مؤسساً للمنظمة، وعضواً دائماً في مجلس الأمن.

ويضم الوفد الإفريقي إلى جانب رؤساء جنوب إفريقيا والسنغال وجزر القمر كلا من الرئيس الزامبي هاكيندى هيشيليما، ورئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، وممثلين عن أوغندا والكونغو.

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency

انظر ايضاً

زاخاروفا: قلق كوريا الديمقراطية على أمنها بعد الأحداث التي وقعت في كوريا الجنوبية بات مبرراً

موسكو-سانا أكدت المتحدثة في وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن قلق جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية …