حمص-سانا
بعد بلوغه الثالثة والستين من العمر سجل المواطن علي سليمان ثلاثمئة تبرع بالدم لينهي هذا العام قصة شغفه بالعطاء ووهب دمه للمحتاجين.
سليمان الذي توقف بعد 48 عاماً عن التبرع مرغماً بحكم السن، أوضح خلال حديث مع مراسلة سانا أن حكايته مع التبرع بالدم نبعت عنده من عقيدة راسخة بالوهب والعطاء من الإنسان لأخيه الانسان، مستعيداً مواقف إنسانية لا توصف ولا سيما خلال سنوات الحرب الأليمة حيث خاطر وجازف كثيراً وخاصة خلال التنقل بين المحافظات لتلبية النداء والتبرع للجرحى.
ويعرب سليمان عن شعوره بالفخر لأنه السوري الوحيد الذي يصل إلى 300 تبرع، متجاوزاً حتى التعليمات التي توصي بوجود مدة كافية بين عمليات التبرع، معتبراً نفسه كالجندي في معركة الشرف والوجود لا يأبه بالأخطار لمساعدة المحتاجين من المرضى والجرحى ويحصد الفرح والرضا، ما جعله يحظى بتكريم جهات حكومية وحزبية تقديراً واحتراماً له على نبل سجاياه، وينال الكثير من شهادات التقدير.
بدوره مدير مركز بنك الدم بحمص الدكتور مهند خضور أكد أن المتبرع سليمان يتمتع بصحة جيدة ودم نقي، وكان خلال زيارته للمركز يصر على التبرع برغبة عارمة منه دون التقيد بالمدة القانونية المسموح بها، وهي التبرع لمرة واحدة كل ثلاثة أشهر للرجال الأصحاء.
ويوضح الدكتور خضور أن التبرع بكيس واحد من الدم ينقذ ثلاثة أشخاص عند فصل مكوناته، وينبغي على المتبرعين بالدم أن يتمتعوا بصحة جيدة وأن تتراوح أعمارهم ما بين 18 و60 سنة، ويتجاوز وزنهم 50 كغ على الأقل، مع ضرورة الحصول على قسط كاف من النوم وتناول وجبة كافية قبل القيام بالتبرع.
يشار إلى أن دول العالم تحتفل في الرابع عشر من حزيران من كل عام باليوم العالمي للتبرع بالدم حيث يحيي السوريون هذه المناسبة عبر حملات التبرع والمبادرات الفردية والمجتمعية والنشاطات والفعاليات الشبابية.
تمام الحسن
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency