بغداد-سانا
أحبطت القوات العراقية اليوم هجوما واسعا شنه إرهابيو تنظيم “داعش” على مصفاة بيجي النفطية في محافظة صلاح الدين مكبدة المجموعات الإرهابية المهاجمة خسائر فادحة في الأرواح والآليات والمعدات.
وقال العميد الركن وكيل آمر قوة حماية المصفاة في تصريح لمراسلة سانا في بغداد إن “قوة الحماية وباسناد من طيران الجيش وقوات مساندة تمكنت من إحباط أوسع هجوم شنته عصابات داعش الإرهابية بهدف السيطرة عليها وتعويض فقدانها السيطرة على حقلي علاس والبوعجيل النفطيين في معارك مع قوات عراقية مشتركة وقوات الحشد الشعبي نهاية الأسبوع الماضي”.
وأوضح الضابط العراقي أن “عصابات داعش هاجمت المصفاة من ثلاثة محاور مستخدمة السيارات المفخخة ومدافع الهاون والانتحاريين وتمكنت من خلال إحداثها ثغرة في الجدار الحصين من التسلل إلى منشآتها الداخلية وثلاثة من أبراجها ولكن سلاح الجو العراقي والقوة النارية لحماية المصفاة تمكنت من القضاء على 66 إرهابيا وتدمير 7 عجلات مفخخة قبل وصولها إلى أهدافها وإجبار البقية على الفرار”.
وأشار إلى أن “قوة حماية المصفاة فقدت ستة من عناصرها في مقدمتهم اللواء ضيف الطيف آمر قوة الحماية في المعارك الضارية مع العصابات الإرهابية” مؤكدا أن “القوات الأمنية استعادت السيطرة التامة على المصفاة وجميع مرافقها”.
من جهتها أعلنت وزارة النفط العراقية أن قوات الحماية قبضت على عشرين إرهابيا من المجموعات التي هاجمت مصفاة بيجي.
من جانب آخر رفض رئيس المجلس الإسلامي الأعلى العراقي عمار الحكيم في بيان له تسلمت سانا نسخة منه اليوم الشروط الأميركية بإبعاد قوات الحشد الشعبي عن المشاركة في المعارك ضد تنظيم “داعش” الإرهابي مشددا على أن العراق “يقبل النصح ولا يقبل الشروط التعجيزية”.
وقال الحكيم إن “العراق ابتلي بالإرهاب الأسود والفكر المنحرف الظلامي التكفيري منذ عشر سنوات وكنا دائما نستمع لنصائح أصدقائنا وحلفائنا ولكننا نرفض الشروط الأميركية للتدخل في المعركة التي تخوضها قوات الأمن العراقية بدعم من الحشد الشعبي”.
وأكد الحكيم أن “الشروط الأميركية بإبعاد قوات الحشد الشعبي عن المشاركة مقابل تدخلها الجوي بالمعركة مرفوضة” مؤكدا أن “العراقيين قادرون على تحرير بلادهم”.
وعبر الحكيم عن شكر العراقيين لكل من يدعم العراق في معركته المصيرية وكل من يقف معه في هذه اللحظات التاريخية مشددا على “أن الدعم يجب ألا يكون مغلفا بشروط وإملاءات علينا”.
ولفت رئيس المجلس الإسلامي الأعلى العراقي إلى “أن العراقيين جربوا كل الوصفات وكل الحلول وكل الخبرات و حان الوقت كي يستمع الآخرون إليهم وإلى حلولهم” مطالبا بـ “توقف قائمة الشروط المرافقة للدعم والنصائح لأن العراق كدولة يقبل النصح ولكنه لايقبل الشروط وخصوصا التعجيزية منها وتحت أي مبرر”.