السويداء-سانا
خمسة مشاريع بحثية تطبيقية في مجال الزراعة المستدامة قدمها عدد من خريجي كلية الزراعة الثانية بالسويداء، ضمن ورشة عمل استضافتها الكلية بهدف الاستفادة منها بما يخدم تطوير العملية الزراعية.
المشاريع التي سبق للخريجين تقديمها خلال تخرجهم مؤخراً تكتسب حسب عضو الهيئة التدريسية في كلية الزراعة الثانية بالسويداء الدكتورة علا النداف المشرفة عليها أهمية لجهة إيجاد الأساليب المناسبة للتكيف والحد من تأثير إجهادات الجفاف والملوحة على النبات، وكذلك المحافظة على الأنواع النباتية المحلية المتأقلمة مع البيئة المحلية، وأيضا اتباع التقنيات الحديثة لرفع كفاءة استخدام المياه والأسمدة في ظل التغيرات المناخية، إضافة إلى إعادة تدوير النفايات العضوية والصلبة واستثمارها في الزراعة، مبينة لـ سانا الشبابية أن هذه المشاريع تشكل خطوات تطبيقية ناجحة في مجال الزراعة المستدامة وتحقيق الأمن الغذائي.
“إنتاج وتقييم أنواع مختلفة من الكومبوست في مؤشرات النمو والإنتاجية للبندورة، شكلت محور المشروع البحثي الذي قدمه كل من المهندسين الشباب (كريم زياد زريفة ومدين رائد جمول وشذا اسماعيل الباسط)، بهدف إيجاد بدائل عضوية عن التسميد الكيميائي تحقق إنتاجية عالية وبنفس الوقت استدامة للنظام الزراعي، والمساهمة في تحسين التربة وإعادة بنائها والحفاظ على البيئة، وذلك من خلال دراسة إمكانية استخدام المخلفات الصلبة لتفل التفاح الناتج من معاصر الدبس، إضافة إلى المخلفات الحيوانية المتخمرة في تسميد البندورة.
وانطلق كل من المهندسين الشباب (أليسار شهاب الدين وأيمن أبو عاصي وايلين أبو صعب) في مشروعهم “تأثير الرش الورقي ببعض مضادات النتح في تحسين تحمل الفليفلة الحارة للجفاف”، بهدف إيجاد وسائل بديلة تزيد تحمل النبات لنقص الماء وتقليل الفاقد من الماء الممتص وكمية مياه الري التي يحتاجها، ولتحسين نموه والحصول على إنتاجية جيدة والحفاظ على المحتوى المائي داخل النبات، وذلك باستخدام مواد طبيعية آمنة وغير سامة تسمى بمضادات النتح، ما يسهم في الحفاظ على التوازن المائي. وعملت كل من المهندستين الشابتين (دانا ماجد العيسمي ومرح كمال الشعراني) في بحث بعنوان “استجابة بعض الأنواع النباتية لمستويات مختلفة من الإجهاد الملحي المطبق بتقنية الزراعة الطافية” على تصميم نظام الزراعة الطافية بتقنية التهوية المستمرة ودراسة مدى ملاءمته لإنتاج بعض الأنواع النباتية، ثم اختبار تحمل هذه الأنواع المدروسة لمستويات مختلفة من الملوحة وخاصة أن مشكلة الملوحة تزداد بسبب ارتفاع درجة الحرارة وندرة مصادر المياه والتي تسبب بدورها زيادة تركيز الأملاح في محيط المجموع الجذري وتؤثر سلباً في نمو النبات.
وجاء بحث “تجارب في الإكثار الخضري والبذري لبعض أصول أشجار الفاكهة المنتشرة في محافظة السويداء” للمهندسين الشباب (نوال مروان الأشقر وأسيل مفيد أبو عاصي وروان هيسم أبو رايد) انطلاقاً من كون سورية أحد المواطن الأصلية لهذه الأنواع النباتية المهمة وخاصةً الزعرور والإجاص البري السوري المتأقلمة مع الظروف البيئية المحلية والمقاومة للإجهادات الحيوية واللاحيوية والمعرضة لخطر الانقراض، وذلك بغية إكثارها للحفاظ على تنوعها الوراثي من جهة ونشرها من جهة أخرى وتوفير مادة نباتية تلبي حاجة السوق المتزايدة.
فيما سلطت الشابة مريم غيبة في بحث “دور الزراعة دون تربة في تحقيق الزراعة المستدامة” الضوء على أهمية الزراعة بدون تربة كحل لمشاكل انحسار المساحات القابلة للزراعة جراء المشاكل التي تعاني منها التربة وندرة الموارد المائية، والاستخدام المفرط للمبيدات والأسمدة وهي تقنية تزرع فيها النباتات في أوساط أخرى غير التربة العادية، حيث تنمو في المحاليل المغذية التي تمدها بكل ما تحتاجه من عناصر ضرورية لنموها المثالي، لذلك تم تنفيذ البحث لدراسة تأثير الأوساط المختلفة للزراعة بدون تربة في نمو وإنتاج الخضار.
عمر الطويل
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency