السويداء-سانا
أكدت الرئاسة الروحية لطائفة المسلمين الموحدين في سورية أن الشعب السوري الذي حقق الجلاء بصموده ونضاله ضد الاستعمار الفرنسي قبل 69 عاما يواصل مسيرته النضالية الآن بكل جدارة وثقة ملتفا حول جيشه في مهمته الوطنية والقومية لمواجهة الإرهابيين وطرد الغرباء عن أرض الوطن.
ورأت الرئاسة الروحية في بيان تلقت سانا نسخة منه اليوم أن استمرار الحكومة الفرنسية الحالية فس سياستها العدائية تجاه الشعب السورس وإمعانها في حملات التضليل والأكاذيب التي تمارسها على الرأي العام الفرنسي منذ بداية الأزمة في سورية كأنها تعيد مرحلة الاستعمار عبر دعمها المالي والعسكري والإعلامي والسياسي للتنظيمات الإرهابية المسلحة تحت مسميات مختلفة مستهدفة سورية ودورها التاريخي والمحوري في المنطقة.
وأكد الرئيس الروحى لطائفة المسلمين الموحدين في سورية الشيخ حكمت الهجري أن استعادة وتمثل قيم الجلاء العظيم في هذه الذكرى يتزامن مع مرحلة تتعرض فيها سورية لمخاطر وتحديات تستهدف أمنها واستقرارها ودورها الوطني من خلال الحرب الكونية الشرسة التي تتعرض لها.
وأشار الشيخ الهجري إلى أهمية استحضار قامات مجاهدى الثورة السورية الكبرى الذين سطروا أروع ملاحم البطولة والفداء ضد عدو لا يعرف الا امتصاص خيرات الشعوب وزرع الفتنة بين أبناء الوطن فهؤلاء المجاهدون اجتمعوا على محبة الوطن وتكاتفوا وانضووا تحت شعار “الدين لله والوطن للجميع” عاقدين العزم على طرد كل من يحاول أن يدنس تراب الوطن ورافضين الوصاية والانتداب والاحتلال.
وقال الشيخ الهجري يجب تذكير الخونة والمرتزقة من العرب والغرب وكل من لم يقرأ أو يستوعب جيدا تاريخ سورية المقاومة والصمود أن إيمان الشعب العربي السوري الأصيل الراسخ بوطنه وتمسكه بوحدته الوطنية ودعمه لجيشه الذي يخط اليوم تاريخا ناصعا في تصديه للهجمة الإرهابية التي تستهدف سورية ورفضه المطلق للتدخل الخارجي في شؤون وطنه هو السلاح الأمضى في مواجهة أعداء سورية.
ودعا الشيخ الهجري السوريين للاستفادة من دروس وعبر الجلاء وحمل رسالته للحفاظ على وحدة وسيادة واستقلال الوطن متضرعا إلى الله تعالى أن يحفظ سورية وشعبها وقائدها من أي مكروه.