اليوم العالمي للنزف الدموي..يوم علمي بمشفى التوليد

دمشق-سانا

تركز اليوم العلمي الذي أقامته وزارة التعليم العالي بمناسبة اليوم العالمي للنزف الدموي في مدرج مستشفى التوليد وأمراض النساء الجامعي بدمشق على أسباب حدوث النزف الدموي وسبل الوقاية من أمراضه والإجراءات الواجب اتباعها خلال فترة العلاج.

وأشار وزير التعليم العالي الدكتور محمد عامر المارديني إلى أن إقامة هذه الفعالية تاتي في اطار مواصلة العمل لتحديث الأنظمة الصحية ودعم التعليم الطبي في الجامعات والمشافي بما يضمن تقديم خدمات على مستوى عال من الجودة.2

وأكد الدكتور المارديني استمرار الوزارة بتقديم الدعم للمشافي التعليمية على صعيد الخدمات الصحية والبحثية والتعليمية ومتابعتها المستمرة لتطوير المناهج التدريسية وتأمين مستلزماتها بما يتلاءم وآخر المستجدات العلمية لافتا إلى أن الوزارة تعمل مع جامعة البعث لإحداث مشفى جامعي في حمص مع تأمين العديد من التجهيزات الطبية الحديثة.

من جهته أوضح مدير مشفى التوليد وأمراض النساء الدكتور بشار الكردي الاستراتيجية والخطط الجديدة التي وضعتها إدارة المشفى بهدف تطوير منظومة العمل واستقبال الحالات الاسعافية مشيرا إلى أن المشفى يستقبل سنويا حالات نزف يكون معظمها قابلا للعلاج علما أن حالات النزف تشكل ما يقارب 3 بالمئة من إجمالي عمل المشافي وفق النسب العالمية.

وبين أن المشفى تمكن منذ عام 2011 وحتى العام الماضي من مضاعفة كمية الدم الى 4669 وحدة بسبب السياسات الجديدة وتوعية العاملين وترشيد الطلب تلافيا لحدوث التلف في الوحدات وتزويد مصرف الدم بالمعدات اللازمة وهو ما أدى لتحول المصرف إلى مركز تدريب حول تقانات الدم.

وقال الدكتور الكردي.. “إن المشفى هو المؤسسة الوحيدة التي تعطي بطاقة زمرة الدم وهي بطاقة تحدد زمرة دم الشخص بشكل دقيق وفق المعايير الدولية وذلك تلافيا للجهد والوقت والمصاريف” مؤكدا أن المشفى بصدد تشكيل لجنة لنقل الدم قد تكون نواة عمل للمشافي الأخرى.

بدوره لفت عميد كلية الطب البشري بجامعة دمشق الدكتور صلاح الشيخة إلى طرق التدبير السليم لحالات النزف الدموي التي تعتبر من أكثر العوارض التي تستدعي المراجعة الطبية.

وقدم المشاركون في الجلسة العلمية الأولى التي أدارها الدكتوران بشار الكردي وتمام الأشقر عرضا عن واقع مرض النزف الدموي وأنواعه وتصنيفاته والأمراض النزفية المكتسبة والوراثية والحملية ونزوف الخلاص مستعرضين الإجراءات الواجب على المريضات اتباعها تلافيا لحدوث مضاعفات أو تحول حالة النزف إلى مرحلة الصدمة فيما تحدث المشاركون في الجلسة الثانية التي أدارها الدكتوران سمير العنزاوي وإيهاب النقري عن النزوف الدماغية والهضمية والرضية إضافة إلى استعراض طرق تدبير النزف والصدمة النزفية وتطور سبل العلاج ونصائح وقائية للمرضى.3

ويعد مرض النزف الدموي الذي يعني سيولة الدم أحد أمراض الدم الوراثية الناتجة عن نقص أحد عوامل التجلط في الدم بحيث لا يتخثر دم الشخص المصاب بشكل طبيعي ما يجعله ينزف لمدة أطول وحددت منظمة الصحة العالمية 17 نيسان من كل عام يوما عالميا للتوعية والتثقيف ورفع مستوى الوعي بهذا المرض والتعريف بأعراضه ومضاعفاته وحث المؤسسات الصحية للسيطرة عليه وتقديم الدعم للمصابين به.

حضر اليوم العلمي أمين فرع جامعة دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي الدكتور جمال المحمود وعدد من أعضاء قيادة فرع الحزب ورئيس جامعة دمشق الدكتور محمد حسان الكردي ومعاون وزير التعليم العالي للشؤون الصحية الدكتور حسن الجبه جي ونائب الممثل المقيم لصندوق الأمم المتحدة للسكان الدكتور متين شاهين ونقيب أطباء سورية ومديرو صحة دمشق والمشافي التعليمية وحشد من طلبة الدراسات العليا.