الشابة ميليا سلام… تجربة واعدة بمجال النحت في السويداء

السويداء-سانا

تجربة واعدة في مجال النحت تقدمها الشابة ميليا سلام من محافظة السويداء، عاكسة من خلالها إحساسها الفني المرهف وعشقها للفن التشكيلي، وتأثرها بدراسته أكاديمياً.

ميليا 23 عاماً خريجة كلية الفنون الجميلة الثانية بالسويداء اختصاص نحت، روت خلال حديثها لسانا الشبابية أن تأثرها بمجال النحت بدأ بعد تعرفها عليه بشكل أكبر خلال السنة الأولى لدراستها بالكلية، حيث وجدت فيه فرصة للتعبير عن ذاتها وتفريغ مشاعرها وطاقتها، ما حفزها للعمل والمتابعة وتنفيذ منحوتات بخامات متنوعة جمعت فيها بين الخشب والجبس والبازلت والطين.

وبينت ميليا كيف فضلت ميدان النحت على الرسم الذي تميزت فيه كموهبة منذ طفولتها كونها وجدته أقرب إليها، بحيث تضع كل اهتمامها بالكتلة التي أمامها وتطوعها لتجعل منها مجسماً نحتياً يحاكي مكنوناتها الداخلية.

ما يميز ميليا اقترابها من المرأة بالنحت، وهذا ما بدا واضحاً في مشروع تخرجها “عشتار العصر الحديث” الذي تضمن كما ذكرت تقديم 25 منحوتة بتقنيات مختلفة صورت فيها المرأة بحالات مختلفة من ناحية الشكل، في محاولة منها لتقديمها بصورة جميلة بأي شكل تكون فيه ومواجهة أي حالة تنمر قد تتعرض له.

والشابة ميليا الحائزة خلال دراستها على شهادة الباسل للتفوق الدراسي لأكثر من عام تغلبت كما أوضحت على الصعوبات المتعلقة بموضوع القوة التي يحتاجها العمل بالنحت، ولديها إصرار لتقديم شيء مميز بالفترة المقبلة، وخاصة أنها بدأت تدريجياً بتجاوز الظرف الصحي المؤقت الذي تعرضت له قبل أكثر من شهرين.

طموحات تحملها ميليا لمتابعة الدراسات العليا والمشاركة بأكبر عدد من المعارض والملتقيات خلال الفترة القادمة، بهدف الاستفادة من تجارب النحاتين المشهورين وزيادة خبرتها، وتطوير تجربتها كما أوضحت.

ووفقاً لمدير تجمع شهبا التشكيلي حميد نوفل فإن ميليا انضمت للتجمع خلال العام الحالي، وشاركت بأحد معارضه، وهي تتميز بأنها تعالج الكتلة بليونة أنثوية لتظهر عمق مشاعرها الخاصة، ولتكون التناغم الحركي الذي تظهره الكتلة المشبعة بالأنوثة والتحدي.

عمر الطويل

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency