سيدة من طرطوس تحول شغفها بالفنون اليدوية إلى مشروع تنموي صغير

طرطوس-سانا

شغفها بالمشغولات اليدوية بدأ منذ الصغر، فبدأت مها عباس تعلم السنارة والتطريز من والدتها، لتحول عملها لاحقاً إلى مشروع تنموي صغير يعينها في إيجاد دخل إضافي في هذه الظروف الاقتصادية الصعبة.

وبينت عباس من مدينة الشيخ بدر في طرطوس، والتي عملت كممرضة، خلال حديثها لمراسلة سانا، أن قرارها في افتتاح هذا المشروع أتى بعد عملها في برنامج صحة المراهقين وأصدقاء المراهقين الذي كان يقدم فعاليات ونشاطات للمراهقين، من ضمنها ورشات عمل يدوية وإعادة تدوير للأقمشة وعرض مشغولاتهم في نهاية الدورة، والذي لاقى تشجيعاً ودعماً من الجميع، ما

دفعها إلى تطوير نفسها وأعمالها والمشاركة بالمهرجانات، وآخرها مشاركتها بمهرجان الشيخ صالح العلي التي أعطتها فرصة أكبر في عرض مشغولاتها وتسويقها بشكل أكبر.

تستمتع عباس كثيراً في استثمار وقت فراغها بصناعة التحف الفنية أو إعادة التدوير سواء من الأقمشة التالفة أو الزجاجيات أو العلب وغيرها التي قد يرميها الآخرون، ولكن عباس تحاول في كل مرة أن تصنع وتبتكر منها شيئاً جديداً لتحييها بفنها الجميل، كما وتصنع “شكلات للشعر” وأقواساً وربطات وبعض الحقائب والإكسسوارات من الخرز، منتقية أجمل الألوان والتصاميم.

وأشارت عباس إلى أنها تستمد أفكارها وتنسيق ألوان مشغولاتها من الطبيعة الريفية الجميلة في منطقتها فتأخذ من ألوان الأزهار والنباتات الطبيعية ما يضفي على عملها الجاذبية، كما أنها تطلع على كل جديد في عالم الفن اليدوي عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وأضافت عباس: إنها اتجهت في الفترة الأخيرة إلى صناعة التحف بخيوط الخيش التي تتناسب مع كل الصالونات، مهما كان لون أثاثها وآخرها كان عبارة عن تحفة على شكل مدفع قابل للحركة وصب المياه من عنقه دون فكه.

ولفتت عباس إلى أنها تعرض أعمالها على صفحتها الخاصة وأن ابنتها مريم ذات الـ12 عاماً تساعدها كثيراً، وتحب أن تبدع أشياء وأفكاراً جديدة، ولكنها تعاني من صعوبة في التسويق بسبب الأوضاع المالية التي يمر بها الجميع.

نجوى العلي

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgenc

انظر ايضاً

بإرادتها القوية .. سيدة من طرطوس تتماثل للشفاء من سرطاني الثدي والرحم

طرطوس-سانا “يستحيل أن أدعك تسيطر علي وسوف أسيطر عليك وسأكون أقوى منك”